السلام عليكم.

أود أن أشكركم لما تقدموه من خدمة جليلة للناس أجمع.

أعاني من تهدل في الصمام الميترالي، وأعاني من نقص في الوزن، حيث فقدت أربعة كيلو جرام تقريبا، ولدي ألم في الحلق وانتفاخ في البطن وألم في اللثة، وأحيانا يأتيني ألم بالصدر بشكل قوي جدا، وأحيانا يكون خفيفا.

فأرجو إفادتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد الموصلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن تهدل الصمام التاجي أو ترهل الصمام الميترالي، هو مرض يصيب الصمام بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، ويسمى هذا الصمام بالصمام التاجي، وعند الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي يكون هذا الارتخاء موجودا منذ الولادة، حيث تلعب الجينات الوراثية دورا رئيسيا في حدوثه، ولذلك يكون أكثر وجودا في بعض العائلات وأكثر شيوعا بين النساء، وعلى الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة فإن الأعراض لا تظهر إلا بعد البلوغ.

وفي معظم الأحوال لا يشتكي المريض من أي أعراض ويكشف هذا الارتخاء أو التهدل في الصمام بالصدفة عند فحص المريض أو عمل إيكو إلا أن بعض المرضى يشكون من آلام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها بأي مجهود، وكذلك الخفقان - عدم انتظام ضربات القلب - التي تسبب إزعاجا كبيرا لبعض المرضى، وأحيانا يشكو بعض المرضى من ضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، وقد لا يكون هذا الضيق في التنفس له علاقة بالحركة أو الجهد.

وفي معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي غير المصحوبة أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام فلا تحتاج إلى علاج إطلاقا، ولكنها تحتاج فقط إلى طمأنة المريض من قبل الطبيب المختص، وفي حالة وجود تسريب طفيف أو متوسط فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومي، والتي تتمثل في أخذ مضاد حيوي عن طريق الفم في غالب الأحيان قبل إجراء العمليات أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء نظافة أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة وجيزة من إجرائها، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية للمريض للتخفيف من الأعراض.

أما بالنسبة للوزن فيجب معرفة سبب نقص الوزن وهل هذا كان مقصودا، أي أنك أنت كنت تتبع حمية معينة أما إن لم يكن ذلك فيجب عمل تحاليل للغدة الدرقية وتحاليل للدم وللكلاوي والكبد.

وأما عن ألم الحلق فيجب فحص الحلق، فقد يكون السبب ضخامة في الغدة الدرقية وهي المسببة لنزول الوزن، ولذا يلزم الفحص الطبي، وآلام الصدر على الأكثر سببها هو الترهل في الصمام التاجي.

والله الموفق.