السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي ابن عمره (3) سنوات، وله (7) إخوة ويعاني من تأخر الكلام، ويتكلم ببعض الكلمات فقط مثل: (بابا وماما) وبعض أجزاء من أسماء الإخوة، علما بأنه يفضل أكل البيض بكمية كبيرة، فهل هذا هو السبب أم شيء آخر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي ابن عمره (3) سنوات، وله (7) إخوة ويعاني من تأخر الكلام، ويتكلم ببعض الكلمات فقط مثل: (بابا وماما) وبعض أجزاء من أسماء الإخوة، علما بأنه يفضل أكل البيض بكمية كبيرة، فهل هذا هو السبب أم شيء آخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
تأخر الكلام لدى الأطفال قد يكون ناتجا فقط من أسباب وراثية، فيعرف أن في بعض الأسر الأطفال لا يتكلمون في سن مبكرة، كما أن الكلام لدى الأولاد لا يتطور بنفس السرعة التي يتطور فيها الكلام واللغة لدى البنات.
عمر ثلاث سنوات هو عمر مهم في التكوين اللغوي، وهذا الابن -حفظه الله- يجب أن يقيم ويكون التركيز على أمور معينة.
يجب أن نتأكد من مستواه المعرفي، أي نسبة الذكاء لديه، وأنت يمكنك أن تقوم بفحصه تقريبيا وتقارنه بإخوته، هل هو في نفس المستوى من الإدراك والتصرفات أم لا؟!
الأمر الآخر هو يجب أن نبحث عن الأمور والحالات المعروفة عنها التي قد تؤدي إلى تأخر في الكلام، ومنها علة التوحد أو التي تسمى الآن بالذواتية، هذا أيضا من الأسباب المهمة لتأخر الكلام، وعدم تطور اللغة مطلقا، وأرجو أن لا تنزعج لما ذكرته هذا.
هذا أمر افتراضي، ولكن ما دام أن هذا السبب معروف أنه يؤدي إلى عدم تطور اللغة أو لا تطور مطلقا، فلابد أن نذكره، كل هذا يقودني أيها الفاضل الكريم إلى أن تذهب بابنك العزيز إلى أحد أخصائيي الأطفال، ويفضل أن يكون هذا الأخصائي متخصصا في حالات الأعصاب لدى الأطفال، سوف يقوم الطبيب بتقييمه تقيما كاملا، وهنالك مراحل تطورية، أو ما يعرف بمراحل الارتقاء لدى الأطفال، سوف يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص، ومن ثم يوجه لك الإرشاد التام.
اللغة أيا كانت سبب يساعد الطفل في تطويره، وذلك من خلال أن نتحدث معه كثيرا، وأن نتركه يندمج مع الأطفال الآخرين، ويكون هنالك تركيز على اللعبة فاللعبة لها قيمة كبيرة جدا؛ لأن توسع من مدارك الطفل، وأن تفتح آفاقه، وأن تطور من لغته، فيا أخي الكريم! عليك بهذه السبل والوسائل أيا كان سبب تأخر اللغة لدى هذه الطفل.
بالنسبة لأكل البيض فهو جيد ومفيد وصحي جدا، وهذه ربما تكون عادة اكتسبها الطفل، وأصبح يستسيغ طعم البيض، وأعتقد أن هذا لا بأس به، ولكن حاولوا أن تسعوا في غذائه لأن تشكل الأغذية والأطعمة للطفل من الضرورية أن تحتوي على المركبات الغذائية الأخرى، خاصة الموجودة في الحليب، والأطعمة الأخرى مثل شراب البرتقال الطازج، هذا مهم ومطلوب لأنه يحتوي على فيتامينات مهمة.
نسأل الله له العافية والشفاء وأرجو أن تأخذ بنصيحتي، وهي أن يتم تقييم الطفل تقييما مباشرا بواسطة الطبيب المختص.
وبالله التوفيق والسداد.