قرحة عنق الرحم وعلاجها بالكي

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد قمت باستشارتكم سابقا بنفس الموضوع وقمتم مشكورين بالرد، فقد كنت قد أصبت سابقا بقرحة في عنق الرحم وعالجتها بالكي في عيادة الطبيبة وذلك منذ ستة أشهر، والآن قمت بالفحص فوجدت أن هناك قرحة مع التهاب، فقالت لي طبيبة أخرى: هناك احتمال أنه لم يتم الكي بشكل جيد والآن يجب إعادة الكي ولكن بالمستشفى وتحت التخدير العام، فأرجو معرفة أسباب عودة القرحة والالتهابات، وكيف أضمن عدم عودة التهابات مرة أخرى وعدم تكرار القرحة؟ وهل يمكن أن تعود ثانية؟ وكيف أعرف أن الدكتورة عالجتها بشكل جيد؟ وما الآثار السيئة لتكرار القرحة والكي عدة مرات؟ وهل يمكن أن يتحول لمرض آخر أخطر؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن أغلب الحالات التي تشخص على أنها قرحة في عنق الرحم تكون ليست قرحة حقيقية، ولكنها عبارة عن منطقة من العنق تغطيها طبقة من الخلايا الممتدة من داخل العنق إلى خارجه، وهي تسمى باللغة الطبية (Ectropion)، وهي حالة فيزيولوجية سليمة لا تستدعي العلاج، وتحدث في ظروف معينة مثل الحمل أو تناول الحبوب المانعة للحمل أو في ظروف فيزيولوجية أخرى.

وعندما تكون مسحة عنق الرحم طبيعية فيجب ترك الحالة بدون كي إلا في حالة كانت هناك شكوى مستمرة من إفرازات غزيرة بيضاء أو شفافة -وليست إفرازات التهابية- تزعج السيدة.

وإن كانت مسحة العنق طبيعية فأرى أن تعالج الالتهابات عندك بالأدوية المناسبة بعد أخذ العينة للزراعة وترك القرحة لتشفى من نفسها؛ لأن الكي قد لا يعطي نتائج حتى لو تم إجراؤه تحت التخدير، وقد تعود الحالة ثانية بعد ذلك.

وتكرار الكي قد يؤدي إلى تليف في عنق الرحم ويؤدي إلى التأثير على إفرازاته الطبيعية والتي هي هامة في حدوث الحمل مستقبلا، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات