السؤال
سيدي الكريم! لدي استفسار أرجو إفادتي فيه.
هل من الممكن أن يعيش الجنين المولود في الأسبوع الرابع والعشرين -عدد الأيام 170 يوما من تاريخ الاتصال الجنسي- مع وجود إمكانيات تكنولوجية حديثة، كأن يولد مثلا في أمريكا تحت رعاية طبية وإمكانية وضعه في أجهزة متقدمة؟ وما هي المدة المطلوبة لوضعه في تلك الأجهزة حتى يعيش؟
أرجو إفادتي.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Waheh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تصل فرصة الحياة أمام الجنين بعمر 24 أسبوعا في أفضل الأحوال إلى حوالي 70% بإذن الله، وذلك في أحسن المراكز الطبية العالمية وأكثرها تطورا، وبالطبع هذا على افتراض أن الحمل لا يخالطه أي مشاكل طبية أخرى، بمعنى أن الأم ليس لديها مشاكل صحية من أي نوع، مثل الضغط أو السكر أو غيره، والجنين كذلك طبيعي ليست لديه تشوهات.
وهذه النسبة -كما قلت لك- في أفضل مراكز الطب في العالم وتحديدا في أمريكا، ومع وجود أحدث الأجهزة الطبية، وهي تعني نسبة أن يعيش الطفل، ولكن لا تتحدث عن احتمال حدوث اختلاطات طبية لاحقة –لا قدر الله - في الدماغ أو الرئتين خاصة، بمعنى أنه لا ضمان لهذه الأجنة التي كتبت لها لحياة في هذا العمر ألا تصيبها بعض المشاكل الطبية فيما بعد، كما لا يمكن تحديد الفترة التي سيحتاجها الخديج في هذا العمر في وحدة الخداج، ولكنها تعد بالأشهر وليس بالأسابيع.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.