أسباب جرح وثقب المريء

0 564

السؤال

السلام عليكم

كنت أقضي حاجتي قبل أربعة أيام تقريبا، وكان لدي إمساك خفيف، فحصل لي عطاس ثلاث مرات خلال قضاء الحاجة، وفي نفس اللحظة أحسست بألم في الصدر استمر معي ربع ساعة ثم اختفى، ولم تحدث أي أعراض أخرى، وبعدها قرأت في الإنترنت أن ما حصل قد يكون جرحا حصل في المريء قد يزداد ويتسع مع الوقت، أو انثقابا في المريء، وأن هذه حالة طبية خطيرة، فهل من الممكن حصول هذا الأمر عندي؟ وإذا لم يحصل فما سبب الألم؟!

علما بأني لم أشتك من أي شيء حتى اللحظة، ولكني ركزت في أكلي على السوائل والمأكولات اللينة، وتركت ممارسة الرياضات المجهدة احتياطا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ساعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس كل ما تقرؤه على الإنترنت تضعه على نفسك، فالأمر أبسط مما تتخيل، خاصة وأن الأمر كان لحظيا ولم تعاودك أي آلام، وأغلب ظني أن مثل هذه الآلام الوقتية التي شعرت بها بسبب تقلص في عضلات الصدر المتواجدة بين الضلوع مع العطاس، أو عند بذل مجهود زائد -حزق- عند التغوط، مع وجود إمساك لحدوث ارتفاع مفاجئ في الضغط داخل القفص الصدري.

وحدوث مثل هذا الأمر من جرح أو ثقب بالمريء مع العطاس أو عند بذل مجهود عند التغوط، مع وجود إمساك لحدوث ارتفاع مفاجئ في الضغط في القفص الصدري أمر نادر الحدوث، ويجب أن يكون هناك أسباب أخرى يعاني منها المريض مسبقا، مثل وجود تقرحات بجدار المريء، أو عيوب خلقية بالمريء، أو وجود جسم غريب مهمل بالمريء غير ملاحظ، مما يكون عاملا مساعدا مع الارتفاع المفاجئ في الضغط داخل القفص الصدري لحدوث ثقب المريء.

وما فعلته من تركيزك في أكلك على السوائل والمأكولات اللينة حتى تقلل من حدوث الإمساك أمر جيد، وبالتالي لا تضطر إلى بذل مجهود زائد أثناء التغوط، ولكن عليك بممارسة الرياضة غير العنيفة، مثل المشي فهو صحي جدا، ويقلل من إمكانية حدوث إمساك؛ لأن الحركة والمشي يساعدان على حركة الأمعاء، وبالتالي على وجود الرغبة الطبيعية لإخراج الفضلات.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات