ما أثر إطعام الطفل قبل الشهر السادس في زيادة فرص التحسس لديه؟

0 444

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكر جهودكم المتميزة فعلا، وأدعو لكم الله العلي القدير أن يوفقكم، وأشكركم لسعة صدركم وعذرا للإطالة.

ابنتي دخلت في الشهر الخامس من العمر ولا زلت أعطيها الحليب فقط (نوفالاك) أي: لم أبدأ بإعطائها أطعمة ولا سيريلاك؛ لأن تناول الطفل للأطعمة قبل الشهر السادس من عمره يزيد من فرصة التحسس للأغذية حسبما قاله طبيبها، فهل هذا صحيح؟

علما أن طفلي السابقين أطعمتهما قبل هذا العمر، وهل بإمكاني إعطاؤها ماء الرز المسلوق لتحضير الرضعة بدلا من الماء العادي؟

علما أنني أعطيتها منه في الشهر الثالث، ولكن لا حظت أنه زاد عندها المغص والغازات فقطعته عنها، وتبرزها -أجلكم الله- طبيعي، وفي اليومين الماضيين عانت من إمساك ولم تتبرز ليوم كامل إلا بعد أن وضعت لها تحميلة باراسيتمول، وكان البراز أصفر وأخضر، ولكن أخاف أن تعتاد على الأدوية أو التحاميل لو كررت استخدامها.

علما أنها لا زالت تعاني من الغازات، وهل فعلا إن كان لون البراز للطفل أخضر فهو دليل تعرضه للبرد؟

سؤالي الثاني: بخصوص ابني وعمره ست سنوات لكنه قليل الانتباه وكثير الحركة، ومع كثرة اهتمامي به لكنه كثيرا ما يسقط على الأرض أو يرتطم رأسه، وأنا أخاف عليه كثيرا، وآخر مرة أول أمس ارتطم رأسه بحافة الجدار، وحصل تورم في المكان -والحمد لله- لم يحصل لديه تقيء أو تشنج، إنما بعد ذلك بيوم أحسست أن حركته تختلف عن كل يوم تقريبا مع ارتفاع في درجة حرارته، فهل هذا بسبب ارتطام رأسه؟

وأسأل المرات القادمة كيف أميز حدوث شيء سلبي -لا قدر الله- خصوصا بالنسبة لو أثر على المخ نتيجة السقوط المتكرر أو ما العلامات التي تستدعي الانتباه، ولا أعلم كيف أحافظ عليه عندما يذهب للمدرسة ولست معه؛ لأنه لا تجدي معه النصائح فهو كما أسلفت قليل الانتباه؟ وإن وجد دواء يمكن أن يفيده؟

تقبلوا مني جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالفعل إدخال الأطعمة قبل ستة أشهر، وخاصة عناصر البروتين تزيد من فرصة التحسس، ماء الأرز المسلوق يحتوي على كثير من النشويات، وسيزيد وزن الطفل ويعرضه للسمنة، كما أنه في حالة عدم الهضم الجيد سيحدث تخمر داخل الأمعاء، ويزيد معها الانتفاخ والمغص؛ ولذا فأنا لا أنصح باستخدامه.

في حالات الإمساك لا نستخدم التحاميل (الجلسرين) إلا بعد مرور ثلاثة أيام، ويمكن إعطاء بعض الينسون بكمية صغيرة للطفل.

لون البراز الأخضر قد يرتبط مع الإصابة بفيروس أو لا يرتبط، وبالتالي لا يمكن أن نعتبر أن وجود لون أخضر يعبر عن الإصابة بالبرد.

الأطفال الذين يسقطون كثيرا يجب علينا أن نتعامل معهم بهدوء، وقد نضطر بعض الأحيان إلى استخدام خوذة واقية للرأس إذا كانوا كثيري السقوط حتى نحميها من الارتطام، وإذا كان الطفل قليل الانتباه ونشاطه زائدا وقد يؤذي نفسه بكثرة السقوط فيجب عرضه على طبيب نفسي لأمراض الأطفال لتقييمه؛ فقد يحتاج للعلاج الدوائي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات