أريد أن أعرف سبب بروز العروق وانتشارها في يدي، وعلاجها

0 909

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أعرف سبب بروز العروق وانتشارها في الكفين واليدين وتجعدهما، وكثرة الخطوط بهما، والشعور بحرقة واحمرار عند الضغط والنوم عليهما، إلى درجة احمرار شديد في أطرافها، مع خدر وشعور بحرقة في الدم، وأيضا في قدمي أشعر بحرقة شديدة، مع الشعور بقسوة جلد القدم، وعند الضغط على الرجل، أو وضعها على الرجل الأخرى أشعر بأن الدم لا يجري.

علما بأن العروق أصبحت بارزة أيضا في الثدي والفخذ، وتغير لون الجلد عند أبسط ضربة أو رضة أصاب بها، كما أعاني من آلام الثدي وجفاف الجلد وسقوط شعر الحاجب.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كثرة هذه الشكاوى وتنوعها، وعدم القدرة على ربطها برابط واحد أو سبب طبي واحد، يجعل هناك ضرورة ملحة لمراجعة طبيب الأسرة للفحص العام، وإجراء ما يلزم من التحاليل، والإجراءات الاستقصائية، وبعدها توجيه التشخيص نحو الاختصاص أو الاختصاصات المتوقعة، ومتابعة الحالة أو الحالات، مع الطبيب المختص أو الأطباء المختصين.

نظرا لكثرة الاحتمالات وعدم ربطها، فسنسرد بعض الاحتمالات لكل شكوى، ولو كان بعض هذه الاحتمالات غير قائم فعليا، ولكننا من بعيد لا نستطيع أن نحكم بأكثر من ذلك.

إن بروز العروق قد يدل على التعب أو الدوالي أو تشوهات وعائية نتيجة رض أو بسبب جراحي أو ولادي، والشعور بالحرقان والخدر قد يدل على سبب عصبي أو وجود انضغاط للعصب أو الوتر والاحمرار في الكفين دلالاته غير مريحة، ويحتاج تحاليل لنفي مرض الكبد أو غيره مما هو أسوأ، حتى لو كان الاحتمال ضعيفا، ولست أدري كيف تكون هناك حرقة في الدم؟!

وأما القدم فينطبق عليها ما انطبق على اليد من حيث الحرقة، وأما قسوة الجلد فقد تكون صلابة الجلد أو وذمة انطباعية أو غير انطباعية، وكلاهما يحتاج فحصا سريريا وتحري الأسباب.

أما أن الدم لا يجري في القدم فقد يكون شعورا ووهما، لأنه لو كان الدم لا يجري لماتت القدم.

أما بروز العروق في اليد فقد يكون طبيعيا وقد يكون مرضيا، والجواب يكون بعد الفحص السريري، وإجراء تصوير الأوعية، ومعرفة هل هناك مرض أم أنه ظاهرة طبيعية.


أما تغير لون الجلد عند أبسط ضربة فقد يكون ما نسميه بالكدمات، يرجى مراجعة الاستشارة رقم (294079).

وأما جفاف الجلد فقد يكون عارضا وقد يكون مرضيا وقد يكون بسبب الصابون او مرض جلدي كالأكزيما أو بسبب داخلي كالفشل الكلوي وغيره الكثير من الأمراض السليمة أو غيرها.

وأما تساقط شعر الحاجب فقد يكون بسبب انتف غير المقصود بسبب العصبية أو بسبب عرة نتف الأشعار (278857) أو بسبب مرض عام يحدده الفحص الطبي

ومن خلال الشكوى السابقة المتشعبة يمكن الاستنتاج:

إما أن يكون عندكم وسواس وتتخيلون أن التفاوت الطبيعي هو مرض وهذا يحتاج فحص طبي لنفي أو إثبات وجود ذلك .

أو عندكم شيء من المبالغة وهو أسلم الاحتمالات.

أو عندكم مجموعة من الأمراض غير المرتبطة وهذا مستبعد في هذا السن.

لذلك أرى أنه من الواجب مراجعة طبيب الأسرة للفحص المبدئي، وتوجيه السير نحو التشخيص ونفي الوهم، وعمل ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، وتحويلكم إلى الأخصائي إن وجد ما يدعو لذلك، أو تطمينكم وإعلامكم بأن ما تشتكون منه هو أكبر من الموجودات ولا داعي للقلق.

الحل إذن عند طبيب فاحص معاين مستقص، وليس من خلال المراسلة والتخيل والتوقع، خاصة وأن الاحتمالات التي ذكرناها هي كبيرة وكثيرة ودلالاتها متفاوتة، فكيف بكم وأنتم صامدون، إلا أن تكون مبالغة أو وهم تتوهمونه، أو مرض أنتم له مهملون، أو شيء آخر أنتم عنه غافلون.

إذن فمراجعة الطبيب هي ضرورة لنفي أو إثبات المرض مما أنتم منه تشتكون.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات