السؤال
السلام عليكم.
أنا شخص أعاني من ضيق في التنفس، فمنذ فترة (8) أشهر تقريبا كنت أقوم بعمل منزلي في حرث النخيل وتنظيف المنزل، حيث توجد الأتربة بكثرة، وبعدها بأيام قليلة أصبت بسعال كثير، وألم في الصدر، وبعد مراجعة المستشفى وعمل أشعة (X) للصدر، وأخبروني بأن هناك بعض الأوساخ في الصدر، وأعطوني بعض المضادات الحيوية وأدوية لإخراج البلغم، والحمد لله قل السعال والألم.
ولكن بعد ذلك بدأت أصاب بضيق التنفس، وألم في الصدر، والمعدة، والأهم من ذلك أن ضيف التنفس غالبا ما يكون ليس في الصدر، وإنما في الحنجرة، وهذه الحالة تأتي ببعض السعال، وفي بعض المرات تزول بسرعة، وأغلب الأحيان تستمر لمدة طويلة؛ مما اضطرني لأخذ بعض المساعدات مثل دواء (Ventolin ) وبعدها أشعر بالارتياح.
بعض المعلومات:
1- بعض العيادات أخبروني باحتمال إصابتي بالربو.
2- عيادات أخرى تنفي ذلك.
3- بعض المستشفيات يقولون التهاب في الحنجرة.
أرجو التكرم بتشخيص الحالة وإفادتي بذلك، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأغلب ظني أنك لا تعاني من ضيق في التنفس، بدليل أن بعض الأطباء نفوا إصابتك بالربو، والذي يكون تشخيصه واضحا لكل أحد - إن وجد بالفعل - بالإضافة إلى شكواك بأنك تعاني من ألم في الصدر والمعدة، مع تشخيص بعض الأطباء بأنك تعاني من التهاب في الحنجرة.
وللربط بين كل هذه الأمور - لأني لا أستطيع الكشف عليك عبر الشبكة العنكبوتية - ولكني أسترشد بأقوال من وقع عليك الكشف الإكلينيكي، فأجد أنك تعاني من ارتجاع بالمريء، ونتيجة هذا الارتجاع ورجوع حمض المعدة إلى أعلى إلى المريء والحلق يسبب آلاما شديدة في الصدر والحنجرة؛ مما يهيج الكحة لديك، وإذا كنت مدخنا أو لديك سمنة زائدة فذلك مما يؤكد التشخيص؛ لأن السمنة الزائدة والتدخين من أهم أسباب ارتجاع المريء، والتي يجدر بمن لديه ارتجاع أن يقلع فورا عن التدخين إن كان مدخنا، وأن يقلل من وزنه الزائد ما أمكن لذلك سبيلا، بالإضافة إلى تقسيم وجبات اليوم على عدة وجبات، أي خمس وجبات يوميا بدلا من ثلاث، بشرط أن تكون الوجبات خفيفة وصغيرة، ويشترط أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل، وأن يقلل الدهون والتوابل والحراق في وجباته، مع تناول حبوب بروتون أو رازون 40 مج حبة مرتين يوميا لعلاج هذا الارتجاع.
نسأل الله الشفاء والعافية، والله الموفق.