السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ (3) أشهر فقط، وقد راجعنا الطبيب أنا وزوجي للاطمئنان على أمور الإنجاب بشكل عام، والسبب أنني كنت خائفة من بعض كلماته بطريق المزاح أنه لا ينجب الأطفال، خصوصا أنه تحدى العالم من أجل أن يتزوجني، علما بأنني كنت مطلقة وهو أعزب.

راجع الطبيب، وقام بعمل فحص السائل المنوي لوحده، وعاد للبيت يقول: إن الطبيب أخبره أن كل الأمور تمام وممتازة، وكان عندي موعد مع الطبيب في اليوم (12) من الدورة لفحص التبويض، ولما راجعته قال لي: إن التبويض عندي منخفض جدا، أو قد لا يحدث، وبصراحة تشككت بالأمر ورجعت أسأله عن نتيجة فحص زوجي، فقال لي: نسبة التشوه عنده (15%)، وهذا غير طبيعي، ونسبة الحركة 25% وهذا غير طبيعي، ولكن هذا الأمر ليس له علاج، وأعطاني علاجا للتبويض.

أنا محتارة، هل أخفى الطبيب عني أمرا ما، ولماذا لم يخبر زوجي، وهل ما ذكرته لكم يؤثر تأثيرا خطيرا على الإنجاب؟

أفيدوني أفادكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية أرى ضرورة أن يكون هناك نوع من الثقة بين الزوجين في كل أمور الزواج، وخاصة أمر هام مثل الإنجاب، أو الأمور التي تتعلق بصحة الطرفين.

نأتي إلى الحديث عن زوجك والقدرة الإنجابية له، فأقول: إن ما ذكره الطبيب غير صحيح، فنسبة التشوه عندما تكون 15% فهي نسبة طبيعية جدا، بل جيدة، فالمطلوب في تحليل السائل المنوي أن يكون هناك على الأقل 30% من الحيوانات المنوية شكلها طبيعي، ومن خلال حديث الطبيب فالزوج لديه 85% من الحيوانات المنوية طبيعية، وبالتالي لا مشكلة في هذا.
نأتي إلى الحركة، وهي تحتاج إلى توضيح، فإذا كانت النسبة الأولى (A ) 25% فهذا أيضا طبيعي، ولا مشكلة فيه، أما إذا كانت الحركة كلها 25% فهذه نسبة ضعيفة تحتاج إلى علاج، لكن بفضل الله يكون هناك تحسن ولا تكون هناك مشكلة كبيرة في معظم الحالات.

لذا فيما يتعلق بالزوج فالأمور المبدئية جيدة، ومبشرة ولكن عليك بإرسال نتيجة التحليل بشكل مفصل كما هو موضح بورقة التحليل للحكم على التحليل بشكل دقيق من حيث العدد، والحركة والصديد، وكل شيء، وعندها سأوضح لك بإذن الله هل هناك مشكلة أم لا.
أخيرا لن أستطيع الحكم هل الطبيب أخفى شيئا أم لا، إلا بعد الإطلاع على التحليل بشكل مفصل كما وضحت.
لذا مرحبا بك للتواصل معنا للإطلاع على التحليل وتوضيح أي تساؤلات -بإذن الله-.

والله الموفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض الذكورة، ويليها إجابة الدكتور رغدة عكاشة طبيبة النساء والولادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للتبويض عندك فلا يمكن من زيارة واحدة الحكم على وضعه، ولكن يجب كخطوة أولى القيام بعمل تحليل لهرمون اسمه البروجسترون في اليوم (21) من الدورة في حال كانت الدورة منتظمة عندك.

فإن كان هذا التحليل مرتفعا فيكون التبويض عندك جيدا ولا داعي للقلق.

وتتم المتابعة بالتصوير ابتداء من اليوم (9) للدورة لمشاهدة تطور البويضة وإرشادك إلى الفترة المتوقعة للإباضة، ولكن عدم رؤية بويضة في اليوم (12) من الدورة لا تعني بشكل نهائي وقاطع بأنه لا يوجد إباضة فقد تكون البويضة خرجت مبكرا، أوقد تكون الإباضة متأخرة أو قد يكون لا يوجد إباضة في هذه الدورة، وهنا يمكن إعطاؤك العلاج المنشط للإباضة في حال تبين حدوث ضعف فيها، ومن الأفضل في حال كان لا تحدث إباضة عندك أو كانت ضعيفة أن يتم عمل بعض التحاليل الهرمونية، وخاصة تحليل هرمون الحليب وهرمون الغدة الدرقية لمعرفة السبب أولا.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك.