السؤال
كانت آخر دورة شهرية لي يوم (3/1) وحللت بعد تأخر الدورة بخمسة أيام، والنتيجة أني حامل، وبعد التحليل بيومين نزلت إفرازات بنية، وبعدها بيوم نزل دم، ذهبت للدكتورة قالت لي: كيس الحمل غير ظاهر، وطلبت تحليل هرمون الحمل وكان (49) وطلبت أيضا بعد 48 ساعة وكان (129) وأيضا الكيس غير ظاهر، وبعدها بـ 48 ساعة عملت تحليلا آخر وكان (341) وقالت تعالي بعد أسبوع وسنرى، والكيس غير ظاهر.
عملت تحليلا وكان (770) وقالت المفروض أن يكون (1300) وقالت تعالي بعد أسبوع، فهل الهرمون فعلا قليل؟ وإذا كان قليلا فالحمل لن يكمل، وهل هو حمل خارج الرحم؟ الدكتورة قالت لو كان كذلك لاستمر النزيف والألم، وأنا -الحمد لله- لا أحس بشيء أبدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي الحمل الطبيعي يرتفع هرمون الحمل بحيث يتضاعف كل 2 - 3 أيام إلى أن يصل إلى مستوى يمكننا أن نراه داخل الرحم، وعندما لا يحدث الارتفاع بطريقة منتظمة، فهنا يكون الشك أن الحمل غير طبيعي، وإن تم ارتفاع الهرمون ووصل إلى (1500) وحدة فيجب أن تتم رؤية الكيس داخل الرحم عن طريق التصوير المهبلي، فإن لم تتم رؤية كيس الحمل داخل المهبل رغم وصول الهرمون إلى هذا الرقم، فهنا يتم الشك بالحمل خارج الرحم، ويجب حينها التأكد من ذلك.
بالنسبة لك فإن الارتفاع في الهرمون في البداية كان طبيعيا ويتضاعف، ثم في آخر مرة أصبح غير طبيعي، أي لا يتضاعف، ولكنه لم يصل للحد الذي يمكننا من رؤية كيس الحمل في الرحم؛ لذلك لا يمكننا الحكم الآن، بل يجب متابعة الحالة طالما أن الوضع عندك مستقر، ويجب الانتظار ثانية وإعادة الهرمون، فإن استمر بالارتفاع ووصل إلى (1500) وحدة أو أكثر، وظهر الحمل بالتصوير في الرحم، فيكون الحمل داخل الرحم، ويمكن طمأنتك -بإذن الله- وإن لم يظهر بالرحم فيجب الشك بالحمل خارج الرحم، ويجب إجراء تنظير للحوض حينها للتأكد من التشخيص.
وإن بدأ الهرمون يتوقف عن الارتفاع أو بدأ بالنزول، فتكون الحالة هي حالة إجهاض وحدثت بشكل مبكر قبل أن يصل الكيس إلى مرحلة الظهور بالتصوير.
إذن عليك الآن الانتباه لنفسك، فإن حدث لديك ألم بطني أو زيادة في الدم، فيجب مراجعة الطبيبة فورا، وإن بقيت الأمور مستقرة فيمكن الانتظار لإعادة التحليل والتصوير ومتابعة الحالة.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية.