أعاني من تساقط الشعر منذ سنوات ...فهل من حل جذري له؟

0 344

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد عانيت منذ سنوات طويلة من تساقط الشعر في مقدمة الرأس، وكان بمثابة صلع وراثي، وتزامن ذلك مع زيادة في نوع الشعر الغير مرغوب فيه على الوجه والذقن خاصة، وكان شعرا أسود خشنا، وعلى حلمتي الصدر والبطن والفخذين فقط، وباقي أماكن جسمي كان الشعر فيها طبيعيا.

ذهبت لطبيبة أمراض غدد، وطلبت مني إجراء فحوصا عديدة: إيكو للرحم والمبايض، وتحليل هرمونات شامل، فوجدت ارتفاعا بسيطا في هرمون التيستوستيرون وهرمون دلتا 4 اندروستينوديول (أعتقد هذا هو اسمه إذا لم أخطئ) وتناولت حبوب DIANE35و ANDROCURE لمدة تزيد عن خمس سنوات متواصلة، انضبطت الهرمونات ولم يختف الشعر ولم يعالج الصلع، فطلبت مني التوقف عن العلاج؛ لأنه غير نافع في حالتي، وطلبت مني إزالة الشعر بالليزر، فلم أوافق لسبب أنني كنت أريد حلا جذريا لمشكلة تساقط الشعر، وكان ذلك منذ خمس سنوات تقريبا.

أيضا وبصراحة ذهبت لأطباء غيرها، ولم يجدوا لي علاجا شافيا، مع العلم أن دورتي الشهرية - والحمد لله - منتظمة دائما، ولا توجد لدي مشاكل بسببها.

في الأيام الأخيرة بدأت أرى أن لون الشعر الذي أنزعه من وجهي صار أبيض وضعيفا، فهل هذه بوادر للعلاج أم ماذا؟ أيضا شعر رأسي بدأ بالنمو من جديد ولو بصفة قليلة، لكن الحمد لله لاحظت تحسنا أحمد الله عليه كثيرا.

لقد لجأت إلى العلاج بالقرآن بعد أن يئست من العلاج الكيميائي فقط. أريد أن أعرف هل تغير لون الشعر علامة للتحسن أم ماذا؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ chahla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك عدة نقاط في الجواب:

- إن علاج المشكلة الهرمونية ولو بشكل صحيح لا يعني بالتأكيد انتهاء مشكلة الشعرانية نهائيا، وزوال الشعر الزائد من تلقاء ذاته، بل يعني أن المنافذ قد سدت، وبعدها يمكن الاستفادة من طرق العلاج الأخرى كالليزر.

- أما عدم علاجها فتكون بقية العلاجات ذات أثر مؤقت وأضعف.

- وأما تغير لون الشعر إلى الأبيض، وتحوله إلى الضعيف، فهو علامة جيدة من علامات التحسن، خاصة إن ترافق بنمو شعر جديد بدل المفقود فيما يشبه الصلع على الرأس.

- لا داعي لليأس من العلاج الكيميائي؛ لأن المشكلة قد تحتاج علاجا داعما يقرره الطبيب المعالج.

- هذه المشكلة المذكورة تحتاج متابعة مخلصة مع طبيب غدد صماء مشهود له بالتفوق المهني، كأن يكون أستاذا في كلية الطب في هذا الاختصاص.

- قد يكون للزواج تأثير مفيد في أمثال تلك الحالات؛ حيث إن نسبة كبيرة من أمثال هذه الشكاوى تتحسن بعد الزواج والحمل والولادة.

- في الحالات المعندة يجب نفي وجود أورام مفرزة للهرمونات، وهذا أيضا من مسؤولية الطبيب المعاين الذي يقدر الحالة واحتياجاتها .

ختاما: نطمئنكم بأن من علامات التحسن أن تقل ثخانة الشعرة وكثافة الشعر، وأن يتحول لون الشعر من الأغمق إلى الأفتح ما لم يكن شيبا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات