كيفية التعامل مع الطفل العنيد عند إطعامه؟

0 425

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عندما أقوم بإطعام أطفالي أشعر أنهم عنيدون معي، حيث إنهم لا يغلقون أفواههم على الطعام، فكيف أتعامل معهم؟ وكيف أحبب لديهم الفواكه والخضروات؟ خصوصا أنهم لا يحبون كثيرا هذه الأطعمة، وإن كان لديكم أفكار أو مواقع معينة لوجبات للأطفال بعمر السنة والسبعة الأشهر وأكبر، فأتمنى أن أحصل عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن العناد لدى الأطفال غالبا لا يكون حيال الطعام فقط، ربما يكون علة موجودة لدى الطفل في سلوكيات أخرى، والطفل المعاند دائما لا يحس بالأمان.

بصفة عامة أرجو أن تجعلي أطفالك أكثر طمأنينة، وذلك بإشعارهم بحبك لهم، نحن كآباء وأمهات نحب أبناءنا حبا غريزيا وجبليا، ولكن كثيرا ما يفوت علينا أننا لا نعبر عن هذا الحب، وهذه مشكلة كبيرة.

عبري عن حبك لأطفالك، وأريدك أيضا أن تلاعبي أطفالك، أن تنزلي إلى مرحلة الطفولة، أن تلاعبيهم، أن تلعبي أدوارا معهم، هذا مهم جدا، أعطي أطفالك أيضا الفرصة لأن يختلطوا مع بقية الأطفال، خاصة الأطفال من ذوي السلوك الطيب والحميد.

استفيدي أيضا من الألعاب، اللعبة المفيدة ذات القيمة التعليمية، تعطي الطفل رسائل جيدة جدا في الحياة وتوسع من آفاقه وتقلل من عناده وتشعره بالطمأنينة.

بالنسبة للعناد فيما يخص الطعام، إذا تغير السلوك العام سوف يقل أو يختفي -إن شاء الله- العناد فيما يخص تخير الطعام، وأنصحك بصفة خاصة أن تجعلي أطفالك يتعودون على تناول الوجبات الثلاث (الإفطار، الغداء، العشاء)، ولا يكون هناك تناول أي نوع من الوجبات البسيطة خاصة الحلويات والمشروبات والأكلات السريعة الجاهزة من المطاعم خارج البيت، هذه تحرم الطفل كثيرا من أن يتناول طعامه بصورة صحيحة، ولابد أن نحرص أن يكون طعام الطفل متوازنا.

وفي نفس الوقت يمكن أن تحفزي أطفالك وتطبقي طريقة النجوم، هذه طريقة جيدة جدا، ضعي لوحة بالقرب من سرير الطفل، ثبتيها على الحائط، واشرحي له هذا النظام، أي نظام الإثابة عن طريق اكتساب النجوم، وكافئي الطفل بهدية بسيطة، بعد أن يكتسب العدد المطلوب من النجوم، ويسحب منه نجمة أو نجمتين حينما يكون هناك سلوك خاطئ، ويمكن أن تربطي ذلك بتناول الطعام.

بالنسبة لمواقع وجبات الأطفال فتوجد مواقع متعددة، لكني أنصحك بمقابلة أخصائية التغذية، خاصة التغذية العلاجية، وستقدم لك ما هو أفضل وأصلح، وما يناسب البيئة التي تعيشين فيها بإذن الله، وختاما نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات