تأخر الكلام وكثرة الحركة عند الأطفال وكيفية علاجها

0 958

السؤال

ولدي عمره أربع سنوات وسبعة أشهر، وهو يعاني من تأخر أو قلة الكلام وكثرة الحركة، ولا ينطق سوى كلمات قليلة مثل (بابا وماما) أرجو منكم وصف دواء أو عشبة تساعد الأطفال في حل مشكلة قلة الكلام، وأرجو من سعادتكم مساعدتي لأجد حلا لهذه المشكلة، والله يوفقكم ويسعدكم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية لا يوجد أي دواء أو عشبة تساعد الأطفال في تحسين الكلام، فأرجو أن لا تصاب بأي نوع من الإحباط مما ذكرناه لك في هذا الخصوص، لكن هذه حقيقة علمية لابد أن تكون مدركا لها.

لكن هناك طرق كثيرة لمساعدة الأطفال لتتوسع مداركهم في استيعاب اللغة والقدرة على التعبير، وأول خطوة يجب اتخاذها أن يتم تقييم الطفل، والطفل في مثل عمر هذا الابن - حفظه الله – لابد أن يقيمه شخص مختص، والشخص المختص هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال، أو أخصائي النطق، هناك أطباء أيضا من ذوي الاختصاص في المخاطبة والنطق، وأرجو مهما كلفك ذلك أن تذهب بابنك للمستشفى ليتم تقييمه، وهناك محاور عدة لابد من التأكد منها أهمها هل فعلا الطفل يعاني من فرط في الحركة، والذي ينتج عنه تشتيت الانتباه.

ثانيا: مستوى الذكاء والإدراك لدى الطفل، هذا لا بد أن يقيم أيضا.

ثالثا: طبيعة الصعوبة في النطق، الطفل وصل المرحلة التي لابد أن نتدارك أي سبب يمكن أن يعالج.

أخي الكريم: التقييم هو النقطة الجوهرية التي -إن شاء الله تعالى- ينتج عنها مساعدة هذا الابن، والأسس لتحسين النطق معروفة، أهمها أن يزال السبب إذا كان هنالك سبب، وأن نتيح للطفل فرصة الاختلاط ببقية الأطفال، وأن نتحدث كثيرا مع الطفل بوضوح وبكلمات بسيطة.

كذلك أن نلاعب الطفل، وملاعبة الطفل تكون من خلال أن ننزل إلى مستواه، ومن خلال بعض الدراما أو التمثيليات البسيطة نستطيع أن نشعر الطفل بالأمان ونجعله فرحا، وهذا بالطبع من خلال المخاطبة التي تكون أثناء هذه الملاعبة، سوف يبدأ الكلام عنده في التطور إن شاء الله تعالى.

هنالك أيضا برامج جيدة جدا للأطفال في التليفزيون، اجعل الطفل يشاهدها ويردد ما يقوله الأطفال من خلال هذه البرامج.

هذه هي الأسس الرئيسية، والطفل يجب أن نحفزه دائما، فالترغيب والتحفيز هي الأسس الرئيسية التي تعدل وتحسن سلوك الطفل وترفع من مقدراته.

في بعض الأحيان يكون هنالك حاجة لمقابلة أخصائي التخاطب، فهذا الأمر أيضا يمكن أن ينظر فيه، ولكن بعد تقييم الأخصائي الذي أوردته في بداية هذه الرسالة، والتقييم يجب أن يكون تقييما طبيبا شاملا، وحتى إذا كان هنالك حاجة لأي فحوصات سوف يقوم الطبيب بإجرائها، ولابد بالطبع التأكد من السمع لدى الطفل، هذا أمر يعرفه الأطباء تماما، وأنا على ثقة أن الطبيب الذي سيقيمه سيركز أيضا على هذا الأمر، وربما تجرى له بعض الفحوصات البسيطة من خلال أخذ عينة من الدم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله أن يحفظ ابنكم وأن يجعله قرة عين لكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات