السؤال
يطيب لنا أن نقدم لكم الشكر على جهدكم وتعاونكم.
ما هو الفرق بين (سيروكسات سي آر) وسيروكسات العادي؟ وهل نصف حبة (20 مج سيروكسات) كافية للرهاب الخفيف؟
هناك أعراض في التنفس أثناء الحالة الرهابية، وأحيانا في الضغط الدموي، فهل السيروكسات يساعد في تحسنها؟ وما هي جرعه ومدة السيروكسات سي آر لحالة الرهاب والذعر الخفيف؟
أيضا: ما هو سبب الأصوات في البطن والغازات بعد تناول نصف حبة (20 مج) من السيروكسات العادي؟ وهل يوجد عقار يؤخذ مع السيروكسات لمنع تكون الغازات واضطراب الأمعاء؟
شكرا لك يا دكتور محمد، وبارك الله فيك، ونفع بعلمك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فلا توجد فوارق رئيسة ما بين الزيروكسات العادي والزيروكسات CR، فهذا الأخير يتم امتصاصه من الأمعاء، وهذا ربما يقلل من الآثار الانسحابية التي تحدث عند التوقف المفاجئ من الدواء، كما أن الآثار الجانبية تكون أقل، والآثار الجانبية التي يسببها الزيروكسات هي: الشعور بالحموضة أو سوء الهضم لدى بعض الناس، أو حركة الغازات في البطن، كما ذكرتها أنت في مؤخرة رسالتك.
إذن الفوارق ليست أساسية، ومعظم الناس الذين يتناولون الدواءين يذكرون أنهم لم يشعروا بفوارق، حتى فيما يخص الآثار الجانبية أو الآثار الانسحابية.
بالنسبة لعلاج الرهاب: فالرهاب دائما يتطلب الجرعة المتوسطة على الأقل، ونصف حبة من الزيروكسات ليست جرعة كافية لعلاج الرهاب، ونصف حبة دائما هي جرعة البداية أو جرعة المقدمة كما نسميها، والعشرة مليجرام لا تفيد إلا في حالات القلق العام البسيط، لذلك أقل جرعة لعلاج الرهاب هي عشرون مليجراما، ويفضل أن تكون الجرعة أربعين مليجراما في مرحلة من مراحل العلاج.
أنا أتفهم أنك ذكرت أن الرهاب هو من النوع الخفيف، وحتى في هذه الحالة لا أظن أن أقل من عشرين مليجراما كجرعة علاجية سوف يكون مفيدا.
لا بأس أن تكون جرعة البداية نصف حبة، بعد ذلك يتم الدواء بجرعة حبة لفترة ما، ثم بعد ذلك تكون الجرعة نصف حبة كجرعة وقائية، هذا ربما يكون أفضل.
بالنسبة لأعراض ضيق التنفس، وارتفاع ضغط الدم: فإذا كانت هذه الأعراض ناتجة من الحالة القلقية والعصبية والخوف، فلا شك أن الزيروكسات سوف يساعد كثيرا، ولكن الأشخاص الذين لديهم مثل هذه الأعراض لابد لهم من تطبيق تمارين الاسترخاء مع تناول الدواء، فهي ذات فائدة كبيرة.
كما أن مفهوم ضغط الدم العصبي حوله الآن الكثير من الخلاف واللغط، والذين يصابون بارتفاع ضغط الدم حتى في حالات التوتر والقلق هم غالبا لديهم، أو سوف يحدث لديهم ارتفاع حقيقي في ضغط الدم، فلابد أن نتنبه لهذه الحقيقة.
أما عن سؤالك عن جرعة ومدة الزيروكسات CR لحالة الرهاب والذعر؛ فيمكن أن تكون (12 ونصف مليجرام) لفترة شهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما لفترة شهرين، ثم (12 ونصف مليجرام) لفترة ثلاثة أشهر، ثم (12 ونصفا) يوميا بعد يوم لمدة شهر.. هذه ربما تكون طريقة أفضل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتطبيقات السلوكية في علاج الرهاب.
بالنسبة لأصوات الغازات التي تسمعها بعد تناول الزيروكسات؛ فهذه من الأعراض المنتشرة جدا مع الزيروكسات والأدوية المشابهة؛ حيث إن هذه الأدوية تؤدي إلى شيء من عسر الهضم وتكون الأحماض في البطن، وهذه دائما تكون في بدايات العلاج، لذا ننصح أولا بأفضل طريقة، وهي أن يتم تناول الدواء بعد الأكل، وأن تبدأ بجرعة صغيرة، هذا هو الأفضل.
إذا كانت هذه الأعراض شديدة فلا مانع من استعمال العقار الذي يعرف باسم (موتليام Motilium) بجرعة حبة واحدة، فهو جيد، كما أن عقار (دسفلاتيل Disflatyl) أيضا يمكن الاستفادة منه، وذلك من خلال مضغ حبتين في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، بعد ذلك سوف تنتهي هذه الغازات إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع (إسلام ويب).