الزراعة الهرمونية تحت الذراع.. السلبيات والإيجابيات

0 743

السؤال

الشكر لأصحاب الفضيلة في الفتاوى والاستشارات التربوية والطبية

أود السؤال عما يذكر عن اللولب الذي يوضع بذراع الآنسة منعا للحمل، فإنه يرغب فيه النساء أكثر، لما فيه من عدم كشف العورة أمام الطبيبة، فهل فيه من أضرار طبية؟ وهل يلزم تعهده بالفحوص كما قال بعض الناس؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما يزرع تحت ذراع السيدة يسمى بـ Implant system وهو عبارة عن زراعة مكونة من هرمون البروجسترون، وتوضع تحت الجلد في الذراع، وتقوم بإفراز كمية بسيطة ومنتظمة من الهرمون يوميا بحيث يبقى مستواه في الدم قادرا على إحداث تأثيرات تمنع الحمل.

هذه الزراعة لا تسمى لولبا ولا تشبه اللولب من ناحية الشكل، ووجه الشبه بينها وبين اللولب الهرموني هي أن كلا منهما يقوم بإفراز كمية من هرمون البروجسترون تساعد في منع الحمل لمدة خمس سنوات، ولكن اللولب له آلية أخرى إضافية في منع الحمل تنتج عن وجوده الميكانيكي في داخل الرحم، بينما الزراعة تعمل فقط عن طريق إفراز الهرمون.

الزراعة الهرمونية تحت الذراع هي طريقة ممتازة لمنع الحمل لها حسناتها، فهي آمنة وفعالة في منع الحمل، وتتميز بأن الخصوبة تعود بسرعة وخلال أسابيع بعد نزعها من الذراع، وهي طريقة مثالية للسيدة المرضع، من حيث أنها يمكن البدء بها مباشرة بعد الولادة، ولا تؤثر على إدرار الحليب ولا على الضغط أو السكر، ولذلك يمكن استخدامها في هذه الحالات.
ولكن من أهم مشاكلها أنها قد تسبب عدم انتظام في الدورة، أو تمشيحات دموية متقطعة تزعج السيدة، خاصة في السنة الأولى من تركيبها، وأنها قد تؤدي لزيادة خفيفة في الوزن، أو ظهور بعض الحبوب في الوجه أو أعلى الصدر، وحدوث بعض العصبية والنرفزة، وبالطبع هذا لا يحدث عند جميع السيدات، بل عند من لديها الاستعداد أصلا في جسمها.

الصعوبة في الزراعات تكمن في أنها غير متوفرة في كل البلدان، كما أن تركيبها ونزعها يتطلب جراحة بسيطة جدا في الذراع (في العيادة) وتتطلب أن تكون الطبيبة ذات خبرة في هذا المجال، وبالطبع هي تحتاج لمتابعة دورية كل ستة أشهر كنوع من الفحص الروتيني النسائي المعتاد.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات