السؤال
أعاني من صداع نصفي مستمر، وعملت أشعة مقطعية على المخ ـ والحمد لله ـ سليمة، وكذلك الجيوب الأنفية سليمة، وكشف على عيني أيضا، ولا توجد أي أعراض أخرى مع الصداع سوى ألم في الرقبة من الجهة التي تؤلمني، والصداع له أكثر من 6 أشهر وهو مستمر، ولا أعرف ماذا أفعل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كارم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن نوعية هذا الصداع الذي يصيبك يظهر أنه من نوع الصداع النصفي، أو ما يعرف بالشقيقة، وهو حالة قد تكون وراثية في بعض الأحيان، أو قد تكون مرتبطة بتناول أطعمة معينة، مثل الأجبان والشكولاتا والبيبسي والكولا وكل الأطعمة التي تحتوي على مادة التيرامين، هذه ربما تثير هذا النوع من الصداع، كما أن القلق النفسي ربما يكون أحد العوامل المثيرة.
ويظهر أنه تحدث لك انقباضات عضلية، ولذا تشعر بهذا الألم في الرقبة في نفس الوقت، ويعرف أن عضلة فروة الرأس هي عضلة كبيرة وممتدة، لذا حدوث أي انقباضات في الرقبة أو في هذه العضلة تجد أن الصداع ينتشر في بعض الأحيان.
أخي الكريم! ما دامت الأشعة المقطعية سليمة، فهذا والحمد لله تعالى أمر مبشر جدا، كما أن الجيوب الأنفية والعيون وكل هذه الأعضاء ما دامت سليمة فهذا أمر مطمئن، ويجب أن يعالج الصداع كصداع شقيقة، وهنا أنصحك بالتواصل مع طبيب مختص في الأمراض الباطنية والأعصاب، فإن شاء الله تعالى سوف يسدي لك النصح ويعطيك العلاج اللازم.
من أفضل الوسائل لتجنب هذا الصداع هو التحفظ في تناول أطعمة معينة كما ذكرنا.
ثانيا: التعبير عن الذات ومحاولة أن تتجنب القلق والتوتر والانفعالات السالبة متى ما كان ذلك ممكنا.
ثالثا: ممارسة الرياضة، فالرياضة مفيدة.
رابعا: ممارسة تمارين الاسترخاء، وهذه أيها الفاضل الكريم يمكنك أن تتدرب عليها من خلال الحصول على كتيب أو شريط من أحد المكتبات ليوضح كيفية ممارسة هذه التمارين، أو يمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
خامسا: يوجد أدوية كثيرة معظمها فاعلة لعلاج مثل هذه الحالات، هنالك عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال) يستعمل بكثرة، وهنالك عقار يعرف تجاريا باسم (توباماكس) أيضا يتم استعماله في مثل هذه الحالات، لكن موضوع الأدوية أريده أن يكون تحت إشراف طبي.
في بعض الأحيان الأدوية المضادة للقلق مثل عقار موتيفال، أو عقار دوجماتيل، بجرعة حبة واحدة يوميا أيضا فيه خير كثير جدا لعلاج مثل هذه الحالات.
أيها الفاضل الكريم! أرجو أيضا أن تنام على مخدة أو وسادة تكون من النوع الخفيف، هذا يجعل عضلات الرقبة في حالة استرخاء، وقد نصحتك بممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء؛ لأن فوائدها جمة ومعروفة في هذا السياق.
نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التوصل مع إسلام ويب.