السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يفيد استخدام مرهم بيتادين مع الجلسرين في تفتيح المنطقة الحساسة؟ وهل يمكن استخدام البيتادين أثناء الرضاعة؟ وما أفضل طريقة لإزالة شعر الوجه حتى لا يحدث به تجاعيد؟
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يفيد استخدام مرهم بيتادين مع الجلسرين في تفتيح المنطقة الحساسة؟ وهل يمكن استخدام البيتادين أثناء الرضاعة؟ وما أفضل طريقة لإزالة شعر الوجه حتى لا يحدث به تجاعيد؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
السؤال ثلاث فقرات:
أولا:
لا ننصح باستخدام كريم بيتادين على المنطقة الحساسة لتبييضها؛ لأن له تأثيرا مهيجا للجلد قد يتلوه التهاب وتصبغ سواء أتم دهنه مع الغليسيرين أم لا.
ومن باب التوسع في الموضوع فقد ذكرنا في استشارة خاصة بعض التفاصيل نورد أدناه نسخة معدلة منها:
وأما للمنطقة الحساسة فإن العلاج السببي للتصبغات هو الحل الأمثل في كثير من الأمراض إن لم يكن في كلها، فالوقاية خير من العلاج، بل درهم وقاية خير من قنطار علاج، ويجب البحث عن أسباب هذه التصبغات وتجنبها، سواء أكانت احتكاكا أو التهابا أو إنتانا، فالاحتكاك علاجه السروال العازل، والالتهاب علاجه بالمرطب قبل المشي لمسافات طويلة، والإنتان علاجه بالمضاد المناسب، إن كان جرثوما فالمضاد الحيوي، وإن كان فطريا فبمضاد الفطريات.
ولا ننسى الأسباب الأخرى مثل داء السكري المعتمد أو غير المعتمد على الأنسولين، والذي قد يسبب حكة موضعية أو حكة معممة، والحكة الموضعية غالبا ما تكون في المنطقة العجانية - المنطقة بين الشرج والمنطقة التناسلية - وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.
وتعتبر البدانة من أسباب الاحتكاك الذي يؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء، وهو عند أصحاب البشرة السمراء أكثر، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، ولكن التصبغ يكون موضعا على الثنيات والطويات، ولا يصل إلى الفخذين، كما أن البشرة السمراء تهيئ وتؤهب لزيادة اللون في هذه المنطقة، خصوصا في كل موضع يتم فيه الاحتكاك، سواء أكان بدينا أم لا.
وبعض الأدوية مثل المينوسايكلين ومشتقات التتراسيكلين قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وأريد التأكيد على أن ما تشتكين منه من اندفاعات جلدية حاكة يضيف عاملين من عوامل التصبغ، وهما الالتهاب والحكة، كما أن الحكة والالتهاب قد يؤديان إلى التبدلات الشبيهة بالشيخوخة الموصوفة في السؤال، فالالتهاب في هذه المواضع غالبا ما يكون بالفطريات إن تجاوز الثنيات الجلدية ووصل إلى الفخذين، ولكن لو كان محددا في الثنيات ورطبا فهو التهاب بالخمائر، خاصة الكانديدا، والحكة مهما كان سببها تورث التصبغات عند أصحاب الاستعداد لهذا التصبغ.
وهناك تصبغات سببها ثخن الجلد بأسباب هرمونية أو اضطرابات الغدد الصماء والسكري أو أورام داخلية، مثل أكانثوزيز نيغريكانز أو بسودو أكانثوزيز نيغريكانز.
وإن فحصا سريعا عند طبيبة أمراض جلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو أكزيما تماس أو غير ذلك، وإن تحليل الهرمونات قد يرشد إلى أي اضطرابات غدية مسببة لهذه التصبغات.
وننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، ووضع التشخيص السريري، ونفي أو إثبات وجود الفطريات، والتي هي الأرجح في حالتك، وذلك عن طريق الفحص المجهري المباشر لكشاطة من الوسوف والقشور في الموضع المصاب، ورؤية العناصر الفطرية فيها.
وأما للعلاج بشكل عام فإن استعمال السروال الذي يفصل احتكاك الفخذين يقلل من الأسباب المحتملة، وأما الفطريات فنعالجها بمضادات الفطريات الموضعية، مثل كريم لوكاكورتين أو البيفاريل أو الداكتارين كريم مرتين يوميا لأي منها ولمدة أسابيع إلى أن ينتهي الالتهاب تماما، ونستمر بعده بالدهن لأيام، وهذا يكون علاجا للفطريات وليس للتصبغات التي تلي الفطريات.
ويجب استعمال مضادات الحكة مثل الزيرتيك أو الكلاريتين أو التلفاست حبة واحدة يوميا عند اللزوم، وذلك لتخفيف الحكة؛ لأن الحكة من العوامل المساعدة على التصبغ كما أسلفنا.
وأما ما بقي من التصبغات فهناك كريمات قاصرة اللون مثل الأتاشي أو ديبيغمنتين، وحديثا الفوتوديرما وايت أوبجيكتيف، وأظنه من أفضلها وأحدثها، وإن أيا منها يدهن مرة يوميا إلى أن تنتهي المشكلة، والتي قد تحتاج إلى أسابيع، وتكون الفترة أطول عند أصحاب البشرة السمراء، وننصح بعدم استعمال المواد الحاوية على الزئبق مهما كانت نتائجها واضحة.
فيجب الوصول إلى التشخيص، وعلاج الأسباب من تخريش والتهاب أو فطريات، ويجب التنظيف بلطف، وعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمال المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، والتي قد تكون مخرشة، وقد تكون الخطوة الأولى قبل كل ذلك هي زيارة الطبيبة المتخصصة بالأمراض الجلدية؛ لأنها ستوفر عليك الخوض في هذه الدوامة.
ثانيا:
وأما استعمال البيتادين مع الحمل فهو ممنوع، ودرجة المنع تسمى (D)، ولفهم ذلك يرجى متابعة الاستشارة المشار إليها أدناه من موقع Safefetus.
وأما مع الرضاعة فإنه قد يمر مع الحليب ويسبب زيادة اليود في الرضيع، ولكن بشكل عابر هناك توافق بين البيتادين والرضاعة، ويبدو أن التوفيق بين الرأيين يعود إلى الكمية المستخدمة وفيما لو أدت إلى طرحه مع الحليب، ولشرح ذلك يرجى مراجعة الاستشارات التالية:
(Safefetus (256685) مقدمة للبرنامج (2101702).
ثالثا:
أفضل طريقة لإزالة الشعر بدون إحداث تجاعيد هي مراجعة طبيب أخصائي للفحص والمعاينة والتحري عن الأسباب وعلاجها، وإجراء ما ينبغي من الاستقصاءات خاصة الهرمونية، وتصوير المبيض.
وبعد ذلك الليزر هو أنجح وأفضل الطرق إن تم تطبيقه وفق المعايير الصحيحة وبيد خبيرة أمينة.
والله الموفق.