السؤال
السلام عليكم..
لدي طلاب في الصف السادس (12سنة) يقومون بالتحرش الجنسي بطلاب في الصف الثالث -9 سنين-، فكيف أعالج هذا الموضوع؟ وهل أفتح الموضوع مع طلاب الصف السادس حتى يتجنبوا هذا الأمر؟
السلام عليكم..
لدي طلاب في الصف السادس (12سنة) يقومون بالتحرش الجنسي بطلاب في الصف الثالث -9 سنين-، فكيف أعالج هذا الموضوع؟ وهل أفتح الموضوع مع طلاب الصف السادس حتى يتجنبوا هذا الأمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإننا في زمان أصبح فيه العالم شاشة واحدة، بل نحن في عصر عولمة الفساد بكل أسف؛ ومما يزيد من الأضرار جهل الآباء والأمهات بواجباتهم، وتقصير من يعلم في أداء ما عليه، ونحن ننتظر من أمثالك الخير الكثير، وتواصلك مع الموقع يدل على غيرتك وهمتك، ونسأل الله أن يثبتك وأن يزيدك من فضله ومرحبا بك في موقعك.
ولا شك أن طلاب السادس بحاجة إلى توجيهات واضحة وجادة منك، ونتمنى أن يكون في الزملاء من يتعاون معك في هذا الأمر، كما أرجو أن تتخذ المدرسة إجراءات إدارية تقلل فرص الاجتماع بين الطلاب الصغار والكبار، وسوف يكون من المفيد رصد الطلاب الأساسين في المشكلة لمعرفة جذور الانحراف، وأحوال أسرة كل طالب، ونحن لا ننصح بالاستعجال في مخاطبة أسر الطلاب، فقد يكونون شركاء في الخلل بانحرافهم أو تقصيرهم، والمعلمون الصالحون من أمثالك ينبغي أن يقوموا بدور الأسرة؛ لأنه لا يخفى عليك أن في الناس من لا يبالي بهذه الانحرافات رغم خطورتها، وربما سمعت من يقول: (عيال يكبرون ويفهمون)، وقد يتهمون المصلح بأنه يكبر المواضيع، رغم خطورة مثل هذه الممارسات على مستقبل الشباب العلمي والأسري والحياتي، والأخطر من كل ذلك ما تجلبه تلك الفواحش من غضب ولعنة على أصحابها وعلى الساكتين عن إصلاح الخلل.
ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:
1- التوجه إلى من بيده الخير والتوفيق.
2- بيان خطورة تلك الممارسات.
3- تخويف الطلاب من عواقب الانحراف.
4- تحريض الجميع على صيانة عورته وحماية عرضه.
5- إبعاد الصغار عن الكبار.
6- تشجيع الضعاف على حماية أنفسهم وإبلاغ المدرسة بكل من يضايقهم.
7- استخدام الأسلوب الجاد والإيماني قبل ذلك.
8- الستر على من وقعوا في الخطيئة مع السعي في علاجهم وإشعارهم بالأمان.
9- تكثيف برامج المراقبة والمتابعة لدورات المياه، مع أهمية وجود مدرسين وسط الطلاب ولو بالتناوب.
10- تشجيع الزملاء والإدارة على تحمل المسئولية، وتبشيرهم بثواب الله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن يحصل التواصل مع موقعكم، وكثر الله من أمثالكم، ونفع بك بلاده والعباد.
وبالله التوفيق والسداد.