لا إشكال في تداخل عمليتين في وقت واحد إحداهما لترقيع الطبلة والأخرى لتصغير الأذن

0 432

السؤال

هل يمكن أن أقوم بعملية في طبلة الأذن، وفي نفس الوقت أقوم بعملية تصغير الأذن؟
أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ 2011 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابتداء فإن عمليات التجميل منها ما هو جائز، وهو ما كان لإزالة عيب مشين أو تشوية خلقي شديد يعيق عن العمل أو يسبب أذى نفسيا بالغا ونحو ذلك.

ومنها ما هو محرم وهو ما لم يكن لإزالة عيب ونحوه، بل لزيادة الحسن.

وعليه، فمن كانت أذناه على حالة مشينة جدا تحرجه وتسبب له أذى نفسيا فلا حرج عليه -إن شاء الله- في إزالة ذلك العيب، ولو صبر واحتسب كان أفضل له، ففي معجم الطبراني ومسند الحميدي عن الشريد الثقفي قال: (أبصر النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلا قد أسبل إزاره، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ارفع إزارك. فقال الرجل: يا رسول الله إني أحنف يصطك ركبتاي. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ارفع إزارك فكل خلق الله حسن. فما رئي ذلك الرجل بعد إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه).

أما من لم تصل حالته إلى حد الشين والتشويه فلا يجوز له الإقدام على تصغير أذنيه ولا غيرهما من أعضائه، وخاصة أن الأذن تتوارى خلف شعر الرأس الطويل في حال النساء أثناء تواجدهم داخل دورهم ومنازلهم، أما في الخارج فتكون مغطاه بحجابها الذى فرضه الله عليها، فالأمر أهون من ذلك.

أما بخصوص إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن فلا ارتباط بها بعملية تصغير الأذن؛ لأن عملية تصغير الأذن من الجراحات الدقيقة، وهي تتلخص في قطع جزء مثلث الشكل من أعلى صيوان الأذن بما في ذلك غضروف الأذن متوسطا بين الجلد الأمامي والخلفي، أما عملية ترقيع طبلة الأذن فتكون إما بعمل شق جراحي من خلف الأذن أو من الأمام من مدخل قناة الأذن الخارجية، فلا اشتراك في مكان العملية، ولكن في كلتا الحالتين تجرى تحت تخدير كلي، فبذلك يمكن اجراء العمليتين في نفس الوقت بتخدير كلي لمرة واحدة، وتفادي تعرض المريض للتخدير مرتين في حالة إجراء العمليتين على مرتين منفصلتين، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات