السؤال
السلام عليكم
أعاني من حكة غير معروفة السبب، بدأت من حوالي ثلاثة أسابيع ونصف، في البداية كانت في المنطقة الحساسة، ثم في الكفين واليدين والقدمين، أحس بشعور مفاجئ بالحكة تستمر أحيانا لفترات طويلة أو قصيرة، وأحيانا تهيج هذه المناطق بشكل مفاجئ وتذهب بنفسها من دون عمل أو استخدام شيء، وأحيانا أستخدم بعض المراهم والكريمات التي تجعلها تهدأ لفترة مؤقتة.
هذه الحكة تزيد في الليل، وأحيانا كثيرة تحرمني من النوم، ليس عندي حساسية من أكل أو لباس معين، استخدمت الكثير من المراهم المختلفة لكن دون الذهاب لطبيب؛ لأني أراها محرجة، فما الحل والتشخيص؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فالحالة الموصوفة هي حالة تحسسية والتي قد تكون:
1- إما حساسية بالتماس.
2- أو الشرى.
1- فالحساسية بالتماس تأتي هكذا فجأة بعد التماس بالمحسس، والذي قد تكون المواد المستعملة بالتنظيف كالصوابين والمواد المطهرة الأخرى مثل الديتول أو بسبب التماس مع اللباس.
والعلاج يكون وقائيا بالبحث عن السبب وتجنبه، ويمكن لحبوب مضادات الهيستامين (كما سنورد أدناه قائمة بها) أن تخفف من الحكة قبل حدوثها أو بعد حدوثها.
2- أو الشرى، والذي قد يكون الشرى العام أو الشرى الفيزيائي، وقد فصلنا الحديث عن هاتين الحالتين في الاستشارتين التاليتين:
الشرى بشكل عام ومفصل في الاستشارة رقم (235453).
الشرى الفيزيائي في الرقم (268240).
وأما مضادات الهيستامين فهي مفيدة في كل الحالات المذكورة أعلاه، أو في الحكة مجهولة السبب، ومن مضادات الهيستامين:
الكلاريتين (10 مليجرام) أو الزيرتيك (10 مليجرام)، أو الأورياس (5 مليجرام)، أو الزيزال (5 مليجرام)، أو التلفاست (120 مليجرام أو 180 مليجرام)، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين (10 مليجرام أو 25 مليجرام).
وأيا من هذه المضادات يؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.
ختاما وباختصار: يجب تحري الأسباب وتجنبها.
قراءة الموضوعات المذكورة أعلاه بإخلاص.
استعمال مضادات الهيستامين.
إن لم تحصل الفائدة المطلوبة تصبح مراجعة الطبيب الأخصائي واجبة، وذلك للوصول إلى التشخيص من خلال الفحص السريري، ومن خلال إجراء بعض الإجراءات الاستقصائية التي يرى الطبيب الفاحص أنها ضرورية وتساعد في التشخيص.
والله الموفق.