السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول:
ألاحظ أن زوجي أثناء نومه ترتفع حرارته كثيرا، لدرجة أني أشعر بالسخونة إذا لامسته، ويعرق بكثرة، وإن كانت درجة حرارة الغرفة منخفضة، ومن ناحية أخرى أجده حين يبذل أقل جهد تتسارع ضربات قلبه، ويشعر بالإعياء الشديد، أتمنى أن أعرف سبب ذلك، والعلاج المناسب له؟

السؤال الثاني:
أعاني من التبول اللاإرادي، منذ طفولتي، زرت عددا من الأطباء، منهم من وصف لي علاجا لم أجد منه أي فائدة، ولم أستمر عليه؛ لأني وجدت أن من أضراره أنه قد يسبب احتباس البول، وعند زيارتي لبروفسور المسالك البولية قال لي عودي نفسك على الاستيقاظ بعد ساعة من النوم، وعدم شرب السوائل قبل النوم بساعتين، وعدم الاستعجال في قضاء الحاجة في دورة المياه، والتي لم أجد منها كامل الفائدة، فهل لذلك علاج؟ وما هي الأسباب؟

جزاكم الله عني كل خير ونفع بعلمكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة لزوجك فإن ارتفاع درجة الحرارة غير طبيعي، وخاصة أن هناك أعراضا أخرى - كما ذكرت - مثل تسارع ضربات القلب، والإعياء الشديد؛ ولذا يجب أن تنتبهي إن كانت هناك أعراض أخرى مثل التعرق، ونقص الوزن، ووجود تضخم في العقد الليمفاوية في منطقة العنق أو طفح على الجلد، فكل هذا مهم لوضع التشخيص، ويتطلب مراجعة الطبيب للفحص الطبي، وإجراء التحاليل.

أيضا هناك أمراض كثيرة جدا تسبب ارتفاع درجة الحرارة، والإعياء، والتسارع في ضربات القلب، وأذكر منها، السل، وقد يتظاهر بالأعراض التي ذكرتها وأعراض أخرى حسب توضع السل، مثل الرئتين أو الظهر أو العقد الليمفاوية، وأورام العقد الليمفاوية، وأمراض الروماتيزم، والتهاب غشاء القلب إن كان هناك قصة مرضية سابقة لصمامات القلب.

أيضا الحمى المالطية، والتهاب الأوعية الدموية، وقد يظهر نوع من الطفح الجلدي معه، وهناك أمراض أخرى يصعب حصرها، إلا أن الطبيب بعد أخذ القصة المرضية المطولة والفحص الطبي يساعده على أي التحاليل اللازمة، والأشعة للوصول إلى التشخيص.

فلا تهملوا الموضوع، وخذي زوجك إلى طبيب مختص بأمراض الباطنية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتور: محمد حمودة أخصائي الباطنية/ تليها إجابة الدكتور أحمد محمود عبدالباري للإجابة عن سلس البول:

هل تعانين من كثرة مرات التبول بالنهار؟ وهل هناك سلس بولي أو عدم تحكم بالبول أثناء اليقظة؟
إن طريقة الكبار في التبول -أي التبول في المكان والموعد المناسب- يتم تدريب الأطفال عليها في الفترة من 2-3 سنوات من عمر الطفل، وعادة ما يتعود الطفل على الذهاب إلى المرحاض نهارا، ثم بعد ذلك يتعلم القيام أثناء النوم للتبول.

ومما يسبب عدم المرور بهذه المراحل بطريقة سلسة: التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو الاضطرابات النفسية.

إن التبول اللاإرادي قد يحدث أحيانا عند بعض الأشخاص الطبيعيين ( أي أنه لا توجد عندهم مشكلة مرضية ) وذلك عند توفر الظروف التالية: عدم التكرار بكثرة, عدم وجود صديد في البول, الإرهاق الشديد؛ مما يؤدي إلى النوم العميق, كثرة الشرب قبل النوم مع عدم تفريغ المثانة قبل النوم، فعليك بتقليل الشرب قبل النوم، والحرص على تفريغ البول قبل النوم, واجتناب كثرة حبس البول أثناء النهار؛ فإن ذلك يؤدي إلى احتقان عنق المثانة، وعليك بعمل تحليل للبول للتأكد من عدم وجود صديد، فإذا وجد صديد فيجب علاجه وفقا لنتيجة مزرعة البول.

يجب أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة.

وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب، وكذلك لابد من ذكر عدد مرات التبول اللاإرادي, وهل عدم التحكم في البول يكون نهارا أم ليلا، وهل يأتي البول في صورة إحساس قوي مفاجئ؟ وإذا كان كذلك فهل تستطيعين تأجيل هذا الإحساس أم لا؟ وهل يوجد ألم عند التبول؟

إذا كانت الأعراض مصحوبة بإحساس قوي مفاجئ بالرغبة في التبول مع عدم تحكم في البول أو تفريغ كمية قليلة من البول في كل مرة, فيجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع, والتأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.

يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية مثل: ال Detrusitol retard قرصا مرتين يوميا.

أما إذا كان التبول اللاإرادي يحدث بكميات كبيرة أثناء الليل فقد يكون ذلك بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يمكن تناول هذا الهرمون كالتالي Minirin 120 mic قرصا واحدا مساء.

والله الموفق.