عملية تضييق المهبل بعد الولادة

0 587

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة ولدي (4) أطفال كلهم ولادات طبيعية متتالية، أي أنني لم أرتح منذ تزوجت من الحمل والولادة، حملت على الحبوب، ولم أستخدمها بشكل صحيح، وحملت على اللولب؛ لأنه دخل تجويف الرحم والتصق بالمشيمة.

أعاني الآن من توسع شديد يضايقني، وأريد أن أعمل عملية تضييق للمهبل، خاصة أنني حامل وولادتي بعد شهر، فهل تنفع العملية بعد الولادة مباشرة؟ وما هو أفضل مانع، حيث أن لدي تليفا خارج الرحم؟
أريد أن أستفسر إذا كانت المرأة لا تلد إلا بالقيصرية، هل هذا يعني أنها ضيقة لا يحدث لها توسع في المهبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

بالنسبة لعملية تضييق المهبل، فمن الأفضل أن تتم بعد الولادة، وتحديدا بعد ستة أشهر من الولادة، والسبب هو أن هذه هي المدة اللازمة لتعود الأنسجة إلى طبيعتها وتتخلص من تأثير هرمونات الحمل، ورضوض الولادة، حيث يكون الجهاز التناسلي وخاصة المهبل أخذ الشكل النهائي الذي سيبقى عليه فيما بعد.

يمكن حينها تحديد شدة التوسع، ونوع العملية اللازمة بشكل أكثر دقة، فلا يتم تضييق أكثر من اللازم ولا أقل من اللازم، وتكون العملية أسهل وأنجح وأقل اختلاطات.

الولادة عن طريق العملية القيصرية لا تؤدي إلى تمدد المهبل برأس الجنين، لذلك يبقى المهبل محافظا على طبيعته ولا يتوسع، ولكن هذا ليس استطبابا لعمل القيصرية، بمعنى أنه لا يجب اللجوء للعملية القيصرية لمجرد أن السيدة تريد المحافظة على وضع المهبل، والسبب أن الولادة المهبلية أسلم وأفضل لصحة الأم والجنين، أما القيصرية فهي مثل أي عملية كبرى لها اختلاطات ومشاكل، ويجب اللجوء إليها فقط عندما تستدعي الحاجة الطبية.

بالنسبة لك، كونك لم تجربي أي مانع للحمل فلا نعرف ما يناسب جسمك، وعادة ما تجرب السيدة عدة طرق حتى يمكنها اختيار ما يناسبها، لكن في مثل ظروفك يمكنك استخدام اللولب سواء العادي أو الهرموني إن شئت، وطالما أن التليف هو خارج الرحم فقط فاللولب لن يؤثر عليه.

كما يمكنك خلال الإرضاع استخدام حبوب منع الحمل مع الإرضاع، مثل السيرازيت، وبعد الفطام يمكن التحويل إلى حبوب منع الحمل العادية مثل ياسمين أو جينير.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات