السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لطفلين، الأول ذكر عمره (10) سنوات، والثانية أنثى عمرها (6) سنوات، كنت آخذ حبوب منع الحمل اسمها (ميكرو سيبت)، وقررت أن أتركها حتى يرزقني الله بالمولود الثالث، ولكن إرادة الله لم تأت بعد، كنت أحمل سريعا، ولكن بعد أن يتم حملي (50) يوما أبدأ في نزيف خفيف، وبعدها ينزل الجنين! تكرر هذا الموضوع ثلاث مرات، مع أني في المرتين الأخيرتين كنت أتناول المثبتات مع راحة شبه تامة، وأجريت بعض التحاليل، وكلها مستقرة.
كنت أتابع مع الطبيب، وولاداتي السابقة كانت طبيعية، ولا يوجد بحملي أي مشاكل، والتحاليل التي أجريتها هي: السكر أثناء الحمل، وفيروس القطط، والهيموجلوبين، وصورة دم كاملة، وبول كامل، أرجو أن أعرف هل يوجد تحاليل أخرى أم لا؟
مع إرادتي معرفة السبب وراء الإجهاض، مع العلم أني عملت أشعة على الرحم، ولا يوجد به أي مشاكل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.
إن أكثر سبب لحدوث الإجهاض هو حدوث خطأ في انقسام الكروموزومات، وهو سبب لا يمكن تفاديه، ولكن عند تكرر الإجهاض لثلاث مرات فهنا يجب القيام ببعض التحاليل الهامة، للتأكد من عدم وجود سبب آخر، يمكن أن يكون وراء هذه الإجهاضات، ويكون قابلا للعلاج، ومن أهم هذه التحاليل: تحليل للغدة الدرقية Tsh، تحليل للأجسام المناعية التي تقود لتشكل تجلطات في المشيمة، Ana-aca-، مسحة للزراعة من عنق الرحم لاستبعاد وجود أي التهاب كامن، وتحليل لهرمون الحليب.
كما يجب التأكد من عدم وجود حالة من تكيس المبايض عندك؛ لأن الحمل بوجود تكيس يتعرض للإجهاض بنسبة أعلى من الطبيعي.
إن وجد أي سبب بعد عمل هذه التحاليل فيجب علاجه أولا، وإن كان كل شيء طبيعيا، فهنا يمكنك البدء بتناول حبوب الفوليك أسيد، وعند حدوث الحمل يمكنك البدء فورا بتناول حبوب الأسبرين عيار (80) ملغ، حبة يوميا كنوع من الوقاية والاحتياط، بالإضافة إلى المثبتات الحملية.
إن احتمال نجاح حمل جديد عندك هو أعلى من احتمال إجهاضه -بإذن الله- حتى في حال وجود ثلاثة إجهاضات سابقة؛ لذلك أدعوك إلى التفاؤل وإلى استمرار الأخذ بالأسباب، ومن ثم التوكل على الله فهو خير الحافظين.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك.