السؤال
عمري (22) عاما، متزوجة منذ سنتين، ولم أحمل، وهذا الشهر تأخرت الدورة (4) أيام، ونزلت إفرازات بيضاء غزيرة، ثم نزلت الدورة ولونها بني وأسود، وهي ثقيلة جدا وليست سائلة، أمر غريب، فهل هي دورة أم حمل؟ ولماذا تأخر الحمل؟
أرجو الرد سريعا؛ لأني قلقة جدا، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اليام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الصعب التأكد الآن وبعد نزول الدم، هل كان التأخير في الدورة هو بسبب الحمل أم هو تأخير عادي؛ ذلك أن تحليل الحمل في هذه الفترة لا يكون صحيحا، فقد يكون بالفعل حصل حمل وكان مبكرا جدا ولم يحدث التعشيش، وقد يكون عبارة عن تأخر في الدورة فقط سببه تأخر التبويض.
إن تشخيص الحمل يتم فقط عن طريق تحليل الحمل أو عن طريق التصوير التلفزيوني، ولا يتم بناء على تأخر الدورة أو تغير شكل الدم؛ لذلك إن تكرر الأمر وكنت راغبة في معرفة حدوث الحمل مبكرا، فيجب عليك أن تقومي بعمل تحليل للحمل في الدم بعد تأخر الدورة بيوم أو يومين، فإن كانت دورتك منتظمة فسيظهر إن كان هنالك حمل أم لا.
إن تأخر الحمل لمدة سنتين يستدعي عمل استقصاءات مكثفة، وتبدأ بتحليل السائل المنوي لزوجك، وعمل بعض التحاليل الهرمونية عندك، ومن أهمها:
Lh-fsh.
Total and free testosteron.
Prolactin.
Tsh-free t4.
Dheas.
وكذلك يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب (تصوير بالصبغة) للتأكد من نفوذيتها.
إن تبين بأن كل شيء طبيعي، فتكون الحالة هي ما نسميه بالعقم الغير مفسر، وهنا يجب محاولة العلاجات التجريبية بتنشيط الإباضة ورصدها، ومن ثم توقيت الجماع في أيام التبويض، أو اللجوء إلى الحقن داخل الرحم في العيادة، وإن فشلت هذه المحاولات – لا قدر الله - فيكون من الأفضل اللجوء في النهاية إلى أطفال الأنابيب.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.