السؤال
السلام عليكم..
أعاني من ضعف في الأعصاب، ورعشة من الداخل عند أي مفاجأة غير متوقعة، وإن كانت من أختي الصغيرة، خصوصا عندما أنقصت وزني (50) كيلو في 4 شهور، عن طريق الرياضة والريجيم القاسي، دون متابعة أي طبيب، وأصبحت أعاني من ضعف في الذاكرة، وأصبح ملحوظا، وقد قمت بعمل صورة دم شاملة، وذهبت إلى الدكتور وقال إني بصحة جيدة، فما نصيحتكم لي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن حالة الضعف أو الوهن العام الذي أصابك من وجهة نظري هي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتخفيف الوزن الحاد الذي قمت به في مدة قصيرة، وضعف الذاكرة هذا والرعشة السريعة في أوقات فيها شيء من الفجائية، ربما تكون أيضا دليلا على أنك تعاني من قلق بسيط.
فإذن حالة التخفيض السريع في الوزن أعتقد أنها أدت إلى نوع من الإجهاد النفسي أكثر مما هو إجهاد جسدي حقيقي، - والحمد لله تعالى - الطبيب قد طمأنك بأن صورة الدم جيدة وممتازة، وهي من وجهة نظري خطوة جيدة وأمر طيب أقدمت عليه.
أنصحك أيها الفاضل الكريم بأن تواصل الرياضة ولكن بدرجة متوسطة، بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع، رياضة المشي أو الجري لمدة ساعة، سوف تكون كافية جدا وتساعد في أن تجدد لك طاقاتك، وتتخلص من هذا الإجهاد العصبي والنفسي.
ثانيا: يجب أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة.
ثالثا: اجعل غذاءك متوازنا، فالتوازن الغذائي مطلوب في مثل هذه الحالات.
رابعا: عليك أيضا أن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة، أي أن توزع وقتك ما بين القراءة والراحة والرياضة والترفيه عن النفس بما هو متاح ومباح، وتخصص وقتا بالطبع للعبادة، والتواصل مع الأصدقاء، فإدارة الوقت بصورة صحيحة تجعل الإنسان يحس بطاقاته الجسدية والنفسية بصورة أفضل كثيرا.
أخيرا: سوف أنصحك بدواء بسيط جدا، هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) دواء جيد جدا لإزالة القلق وإن شاء الله يساعدك في إعادة التركيز بصورة جيدة، وإزالة الرعشة، تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا هو الذي أنصح به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء.