السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من حساسية في الجلد في منطقة معينة أسفل الظهر مع الحكة القوية، وسبب ذلك بنزول دم مستمر في هذا المكان مع الحبوب والاحمرار الشديد، للعلم أن بشرتي دهنية، وهذه الحالة منذ أكثر من سنة.
أرجو بأن تساعدوني في حل هذه المشكلة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Safi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحساسية المذكورة قد تكون أكزيما، أي التهاب جلد بالتماس، وقد تكون الحزاز، وقد تكون فطريات.
1- الأكزيما:
حاكة وحدودها غير حادة، بل مشرشرة ومتداخلة مع الجلد الطبيعي، وهي ابتداء عبارة عن حويصلات نازة تجف تدريجيا مع الزمن، وتصبح أكثر سماكة، وعلاجها تجنب السبب الموضعي أولا ثم مستحضرات الكورتيزون، وينبغي أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب.
2- الحزاز:
إن الحزاز له أنواع، فقد يكون الحزاز المنبسط، أو الحزاز النشواني، أو الحزاز المحصور، وسنوجز في تعريف كل منها من باب التبيان والتوضيح، مع أن المرجح أنه الحزاز المنبسط.
أولا: الحزاز المنبسط، ولا ينطبق الوصف على الحزاز المنبسط.
ثانيا: الحزاز النشواني، وهو عبارة عن ترسب لمادة الأمايلويد في الجلد، خاصة على الوجه الأمامي للساقين، ويبدو إما على شكل سطح مصطبغ، أو على شكل حطاطات صغيرة قريبة من بعضها، تشكل لويحات، وتكون حاكة، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية ومضادات الهستامين لتخفيف الحكة، ويفضل هنا الابتعاد عن كل مثير للحكة، مثل الألبسة ذات الألياف التركيبية، والبولي إستير، وغيرها -أي تفضل الملابس القطنية-.
ثالثا: الحزاز المحصور، وهو أقرب الاحتمالات لحالتكم ويسميه البعض التهاب الجلد العصبي، وقد يصيب أي بقعة من الجسم تطولها اليد، ويكون محصورا في أغلب الأحوال، ونادرا ما يكون منتشرا، وهو حاك بشدة، ويشعر المريض برغبة جامحة للحكة، تنتهي بنزول الدم، ويرتاح بعدها المريض، وقد تصيب الساقين أو الركبتين أو العنق بشكل شائع، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية القوية، ومضادات الهستامين لتخفيف الحكة، وأحيانا تعطى مركبات الهيدروكسيزين.
3- الفطريات:
وأما شكلها فهي مرض جلدي كالبقعة المدورة التي تنمو بشكل نابذ مطرد ذات حواف فعالة مرتفعة نشطة وذات مركز شبه شافي غير فعال ومنخفض عن مستوى الحواف، وقد تكون متعددة الحلقات أو ذات حلقات متداخلة وهي غالبا حاكة.
وهناك أنواع عديدة للتينيا.
وأما العلاج فهو باستعمال المضادات الموضعية للفطريات مثل الكانيستين أو البفاريل أو الداكتارين، وكلها كريمات تستعمل مرة إلى مرتين يوميا إلى أن تنتهي المشكلة.
ولا ننسى ما لتغيير الملابس الدوري واليومي وغليها أو كويها من أهمية.
وأما في الحالات المعندة فيمكن - ولكن تحت إشراف طبيب- أخذ الحبوب المضادة للفطريات، مثل السبورانوكس واللاميسيل والديفلوكان، ولكل منها جرعته المختلفة، وهذا العلاج هو آخر الدواء.
والله الموفق.
ختاما: نرى لزاما أنه يجب مراجعة طبيب أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما ينبغي من الإجراءات الاستقصائية للوصول إلى التشخيص الموثق وذلك حتى يتم العلاج على بينة حيث أن علاج الأكزيما قد يزيد الفطريات وبالعكس فقد يؤدي علاج الفطريات إلى زيادة الأكزيما.
والله الموفق.