السؤال
ما هي ماركات الماكياج أو الأنواع التي تضر بالبشرة؟ وأرجو أن تعطوني أسماء الماركات التي لا تضر البشرة، وهل ماركة برنسس، وفريدرك إم، وإيفون، وماركة ماكياجي، وماكس فاكتور، وشانيل، وجيفنشي، وديور، وشيزيد طبية لا تضر البشرة سواء استعملتها بكثرة أو لم أستعملها بكثرة؟
علما أن بشرتي تظهر عليها قشور خفيفة إذا لم أرطبها، وهي خالية من الحبوب تقريبا فهي جافة أو تميل للجفاف، وكم مرة أضع الماكياج الخفيف أو الكثيف على بشرتي في اليوم حتى لا تتضرر البشرة؟ وهل إذا وضعت ماكياجا خفيفا نهارا وكثيفا مساء تتضرر البشرة؟ وما هي الطريقة الصحيحة لغسل فرش الظل وأحمر الخدود والشفاه؟
عفوا على الإطالة ـ أثابكم الله ـ.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجد الأمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فابتداء أود أن أذكركم أننا أطباء أمراض جلدية ولسنا خبراء تجميل، وما نذكره هنا هو القواعد الطبية العامة، وليس لنا أن نقيم الشركات التجارية المصنعة لمواد التجميل وإعطاءها شهادات الجودة، فهذا ليس من اختصاصنا وليس من عملنا، ولكن ما نهتم به هو القواعد العامة التي تحمي المستعمل لهذه المواد ونلخصها في ما يلي:
1- إن مساحيق التجميل هي مواد كيمياوية؛ ولذلك فإن تأثيراتها تختلف حسب نوعها، وحسب الجلد المستعمل عليه.
2- إن الضرر الذي تسببه هو على الأغلب التهاب الجلد بالتماس، والذي يتفاوت بدرجة كبيرة من شخص لآخر، بغض النظر عن سعر المستحضر أو الشركة المصنعة، وإن أفضل مستحضر هو الذي تتوفر فيه الشروط التالية:
- أن يكون مصنعا في شركة سمعتها طيبة، وأنها ليست تجارية، وأنها صادقة في ذكر التركيب لمستحضراتها، ويمكن معرفة ذلك من خلال شهادات الجودة الدولية وليس من طبيب الأمراض الجلدية.
- وأن يكون خاليا من المواد الضارة كالزئبق وغيره.
- وأن يكون الجلد الذي يستعمل عليه متحملا له، أي لم يحدث له أي أثر التهابي أو أكزيمائي أو تصبغي أو حكة أو احمرار أو غير ذلك.
3- فإن ضمنا صدق الصانع، وتمت تجربة المستحضر، ولم يحدث ارتكاسات موضعية، فهو على الأغلب مستحضر مناسب لهذه البشرة، وليس الأفضل لكل الناس.
4- هناك شركات لا نستطيع حصرها أو تسميتها، قد تكون مستحضراتها غير نقية، فتكثر نسبة حدوث الالتهابات الموضعية، وهناك شركات تحرص على السمعة، فتتكلف أكثر في سبيل إنتاج مستحضرات نقية، وبالتالي تكون سمعتها أطيب، ومستحضراتها أغلى، وعلى الأغلب تكون أكثر تحملا من غيرها، ولكن ذلك لا يمنع أن البشرة التي تدهن عليها قد تتحسس منها أو لا تتحسس.
5- ننصح بعدم المغالاة بالكمية المستعملة، فلو كان هناك ضرر لتناسب مع الكمية المستعملة وهكذا.
6- ننصح بعدم استعمال المساحيق المستوردة من دول تخفي أو تظهر العداوة للدولة المستوردة؛ لأنها قد تستعمل هذه المساحيق كجزء من الحرب الكيمياوية، وننصح بعدم استعمال المواد التي لم يظهر عليها تفاصيل الصناعة مثل: البلد، الصانع، عنوان المصنع، وتاريخ الصنع، مكونات المستحضر، وتأكيد خلوها من المواد الاصطناعية أو الضارة، وننصح بالمستحضرات المرخصة (تركيبا، وتصنيعا، وتوزيعا، وبيعا).
إذن فنحن كأطباء ننصح بالمستحضرات الطبية لتوافر الشروط التي ذكرناها، على الرغم من أنها أغلى، بغض النظر عن الشركة المصنعة، فنحن لا ننصح بشركة ونروج لها ولا نهاجم شركة بعينها، ولكن نذكر القواعد العامة، ونشجع الشركة التي تتوافق مستحضراتها مع القواعد المذكورة من خلال التجربة الفردية الشخصية، وليس من خلال الورق.
ومن خلال ما أسلفنا فلكم الخيار في استعمال المستحضرات التي تندرج عليها شروط السلامة من غيرها، ونحن لا نرشح شركة ولا نفضل واحدة على أخرى إلا بتقييم شخصي فردي عند الاستعمال، وقد نتهجم على شركة فتقاضينا، وقد نرشح شركة فيظن البعض أننا شركاؤها ونحن منها برآء.
وأما البشرة الجافة فهي أقرب إلى التحسس وتحتاج مرطبا أكثر من غيرها، كما يجب استعمال المستحضرات الخاصة بالبشرة الحساسة.
الضرر للبشرة متعلق بالتحمل الشخصي، فهناك من يستعمل مادة مرة واحدة ويعاني بعدها لأيام، وهناك من يستعمل مادة عدة مرات يوميا دون ظهور مشاكل.
ولكن لو حوت هذه المستحضرات مواد ضارة مثل الزئبق، فالضرر يتناسب طردا مع الكمية والمدة سواء أظهرت أعراضا أم لم تظهر.
وأما الطريقة الصحيحة لغسل الفرشاة فهي من اختصاص أخصائية التجميل وليس من اختصاص الطبيب.
والله الموفق.