السؤال
الحمد لله رزقت بمولود منذ شهر، وكانت الولادة -الحمد لله- طبيعية، ولكن حدث بعض الغرز، وألم الغرز انتهى بعد 10 أيام من الولادة، ولكن المشكلة أن الخيوط لم تقع إلا بعد 30 يوما من الولادة، ووجدت مكانها بارزا وكأنه متورم، ويؤلمني قليلا، مع العلم أني كنت أجلس في ماء دافئ وبتأن.
ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نبارك لك بقدوم المولود، ونسأل الله عز وجل أن يجعله من أهل السعادة في الدارين.
إن الشق الولادي أو (خزع الفرج) وهي التسمية العربية الطبية الصحيحة، أو أي غرز توضع بعد الولادة، عادة ما تشفى خلال 10 أيام، والجزء الخارجي من الغرز عادة ما يسقط خلال هذه الفترة، أما الجزء الداخلي فيمتصه الجسم تدريجيا، ويأخذ وقتا أكثر من ذلك.
ما يحدث أحيانا أن المنطقة الداخلية من الغرز، ولأن امتصاصها يأخذ وقتا أطول، يحدث حولها تفاعل نسجي بسبب حدوث التهاب خفيف أو قليل من النزف، ويقود إلى تشكل ندبة مكونة من كتل من نسيج نسميه (النسيج الحبيبي) وهو نسيج حساس جدا ومؤلم.
لذلك فإن ما تشعرين به هو هذه الكتل من النسيج الحبيبي، والتي هي ردة فعل الجسم للجزء الداخلي من الغرز، وهذه الحبيبات ستزول وحدها - بإذن الله - وسيزول الألم عند زوالها، ولكن قد يحتاج الأمر لبعض الوقت، وقد يمتد لشهر آخر.
الآن لا داعي لعمل أي نوع من الغسولات، ولا داعي لتناول أية أدوية، فلن يفيد أي شيء في تسريع زوالها، بل ستأخذ حدها الطبيعي، وكل ما عليك فعله هو الحفاظ على المنطقة جافة وغير رطبة، وعدم تعريضها للرض أو التخريش، ولذلك فمن الأفضل تأخير الجماع إلى أن تشفى المنطقة وتزول الحبيبات وتشفى الندبة تماما، وكذلك يجب عدم إزالة الشعر من المنطقة، والاكتفاء بتقصيره فقط، إلى أن يتم الشفاء - بإذن الله -
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.