السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على حسن المعاملة معنا، ولكن أنا لي سؤال: بعد زواجي حملت بشهر، ولم يرد الله أن يكتمل، ونزل بآخر أسبوع بالرابع بسبب عيوب خلقية، بدون سبب.
الآن أنا لي عام ولم يحدث حمل جديد، وأول دورة بعد إجهاضي تأخرت 10 أيام، وجاءت غزيرة جدا، وكانت بها قطع مثل الكبدة كبيرة، وكانت الدورة منتظمة وممكن تتأخر أسبوع، فذهبت للدكتورة، وعملت لي سونار، وقالت ما في شيء، وعملت متابعة تبويض شهر واحد فقط، وأخذت (كلوميد وحقن)، والحمد لله التبويض ظهر بصورة جيدة، لكن الدورة جاءت لي الشهر الذي بعده، وحللت هرمون (البرولاكتين28).
سؤالي الثاني: بالنسبة لهذه هل تأخر حملي فعلا؟ وأنا مستمرة على العلاج، وزوجي تحليله سليم، ماذا أعمل؟ أنا نفسيتي تعبانة جدا، ما عملت متابعة تبويض طوال هذه الفترة غير شهر، هل يكفي للحكم أن حملي تأخر؟ ماذا أعمل؟ أنا ما أنام من قلقي!
ساعديني يا دكتورة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي لما حدث معك، ولكني أحب أن أطمئنك بأنه وكون الحمل قد حدث عندك- وحتى لو انتهى بالإجهاض- فهذا أمر مطمئن ومبشر بإذن الله.
إن هرمون الحليب مرتفع عندك، ورغم أنه ارتفاع قليل إلا أنه يمكن أن يكون السبب في تأخر الحمل؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب فوق الحد الطبيعي يؤدي إلى منع انبثاق أو انفجار البويضة حتى لو كبرت ووصلت إلى حجم مناسب، وهو أيضا يجعل المبيض لا يستجيب إلى إبر التفجير.
حتى لو حدث الحمل وكان هرمون الحليب مرتفعا فقد يحدث الإجهاض.
لذلك بالنسبة لك يجب الاستمرار على العلاج الذي يخفض هرمون الحليب إلى أن يعود طبيعيا، وبعد ذلك يمكن تنشيط الإباضة ورصدها ومتابعتها.
بالطبع لا يكفي متابعة الإباضة لشهر واحد، بل يجب عند تنشيط الإباضة الاستمرار في ذلك، والتأكد من حدوث الاستجابة عن طريق متابعة الإباضة ورصدها بالتصوير التلفزيوني، وبتحليل اسمه (البروجسترون) يتم في اليوم (21) من الدورة، والاستجابة قد تحتاج لبضع محاولات، فيجب التحلي بالصبر والروية.
أدعوك إلى التفاؤل والصبر، فالحالة النفسية لها تأثير كبير على الجسم.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.