السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة ولدي طفلان، وقمت بتركيب لولب، منذ ثلاثة أشهر تأخرت دورتي ستة أيام، ومنذ أن قمت بتركيب اللولب أصبحت دورتي كالنزيف، وأعاني من ألم أثناء الجماع وألم في أسفل بطني لكنه متقطع، مع العلم أني أرضع، فهل تأخر الدورة أمر عادي؟ ومتى أقوم باختبار الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أكرم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن بقيت الدورة متأخرة فيجب أن تقومي بعمل تحليل للحمل، والأفضل أن يكون التحليل بالدم، فإن كان التحليل سلبيا فيكون هذا بسبب الرضاعة، حيث أنه ومع الرضاعة لا يكون التبويض منتظما، فقد يتأخر أحيانا، حتى لو كانت الدورة منتظمة، مما يؤدي إلى تأخر الدورة أحيانا، وإن التأخير لغاية أسبوع يعتبر طبيعيا.
وبالنسبة لغزارة الدم، فهي قد تحدث بسبب وجود اللولب وتخريشه للبطانة الرحمية، وهذه إحدى المشاكل المعروفة للولب، فهو يؤدي إلى بعض الاحتقان في الرحم والمبيضين، ويؤدي إلى تخريش البطانة الرحمية مما يؤدي إلى جعل الدورة غزيرة أحيانا، وإلى الشعور بالآلام في الحوض والظهر.
ويجب التأكد من أن اللولب في مكانه الصحيح في الرحم، وذلك عن طريق عمل التصوير التلفزيوني، ومن أنه لا يوجد كيس أو أكياس على المبيض، لا قدر الله.
كما يجب عمل فحص نسائي داخلي والتأكد من عدم وجود التهابات نسائية.
إن تبين عدم وجود حمل وأن كل شيء طبيعي، وأن اللولب في مكانه الصحيح، فيمكنك الانتظار لشهرين أو ثلاثة، فقد يتحسن الوضع ويتقبل جسمك اللولب، ويمكنك خلالها تناول حبوب من نوع إيبوبروفين مثل حبوب Advil عند نزول الدورة 6 - 8 ساعات بشكل وقائي، فهي ستخفف الألم وتخفف كمية الدم بإذن الله.
وإن بقيت المشكلة أو زادت فقد يكون نوع اللولب غير مناسب لك، ويمكنك إما إزالته أو استبداله بنوع آخر، أو اللجوء إلى وسيلة أخرى لمنع الحمل.
تحليل الحمل يصبح إيجابيا في الدم قبل موعد نزول الدورة بيوم أو يومين، أما في البول فبعد تأخر الدورة بيومين إن كانت الدورة منتظمة.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.