أسباب الرائحة الكريهة الصادرة من الأنف

0 1148

السؤال

يشكو زوجي كلما اقترب مني من رائحة كريهة من الأنف، وليس من الفم، مع العلم أن عندي حساسية في الأنف، وكشفت منذ سنتين وكان عندي بلغم كثير وما زال عندي بلغم لكن متوسط.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعب تحديد مصدر الرائحة الكريهة هل هو من الأنف أو الفم!
وفي أغلب الأحوال تكون الرائحة من الفم إما لوجود التهابات باللوزتين أو الحلق أو اللثة أو نتيجة ارتجاع حمض المعدة، فكل ذلك يسبب تغير رائحة الفم.

ولكن إذا كانت الرائحة مصدرها الأنف فقد يكون ذلك بسبب وجود التهابات بالجيوب الأنفية وتجمع مخاط أو بلغم ملون في الأنف، مما يسبب تغيرا في رائحة الأنف.. وقد يكون سبب الرائحة الكريهة وجود جسم غريب في الأنف منذ مدة ولم يفطن له، أو وجود بقايا أنسجة أو دم متجمد ثم ترسب عليه بعض الأملاح والترسبات الجيرية، مما يسمى بالرينوليس Rhinolithe، ومع مرور الوقت تكبر في الحجم لتسد الأنف مسببة تغير رائحته، مع وجود بعض النزيف من الأنف، ويمكننا تشخيص هذه الحالة بعمل أشعة عادية على الأنف والجيوب الأنفية، فقد تظهر هذه الكتلة المتجمعة لوجود الأملاح والترسبات عليها أو بإدخال مسبار معدني إلى داخل التجويف الأنفي، فإذا ما صادف هذا التجمع الصخري الجيري فإنه يحدث صوتا نتيجة ارتطام بعضهما البعض.

وللتخلص من تلك الرائحة يجب معالجة التهاب الجيوب الأنفية.

وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد وهو حساسية الأنف بالبعد عن مهيجاتها وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف، والبطانيات والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل تافانيك حبة واحدة يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباي 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

وأما إذا كان سبب الرائحة وجود التجمع الجيري الصخري، فيجب استخراجه والذي قد يستلزم ذلك تنويما كليا لتشعبه وتغلغله داخل التجويف الأنفي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات