كنت قد أجريت عملية اللحمية منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
المشكلة هي أن حاسة الشم لم ترجع إلى الآن مع وجود رشح خفيف، وأحيانا بعض قطرات الدم، فما السبب في ذلك؟

وما هي طرق الوقاية حتى لا تعود اللحمية مرة أخرى؟ هل يوجد علاج معين حيث سمعت أن أشخاصا قاموا بإجراء هذه العملية وعادت مرة أخرى؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت هذه اللحمية نتيجة حساسية بالأنف فغالبا ما تعود اللحميات وتتكون مرة أخرى، وتختلف مدة رجوعها من شخص لآخر حسب شدة الحساسية لديه وطريقة استئصال اللحمية، ففي حالة إجراء العملية بالمنظار يتم استئصال الجزء الأكبر منها فيتأخر ظهورها مرة أخرى، وأما إذا كانت العملية بدون منظار فيصعب الوصول إلى منبتها ومنبعها، ولا يتم الاستئصال بصورة جذرية فيسرع ذلك برجوعها مرة أخرى.

وأما عن عدم رجوع حاسة الشم، فقد يكون ذلك مؤقتا وما تلبث إلا وترجع مرة أخرى .. وأما أن يكون تم استئصال الجزء الأمامي من القرنيات الموجودة بالأنف والتي باستئصالها تؤثر سلبا على التيارات الهوائية بالآنف مما يؤثر على حاسة الشم.

وأما عن وجود رشح بالأنف فقد يكون ذلك بسبب حساسية الأنف إن كنت تعانين منها قبل العملية .. والعملية ليس لها تأثير على الحساسية أو علاجها.

أما عن وجود بعض قطرات الدم فذلك بسبب تكون قشور بالأنف، ومع إزالتها ينزل بعض قطرات الدم، ولذلك يجب استخدام الغسول القلوي بالاستنشاق والاستنثار للتخلص من هذه القشور.

وأما طرق الوقاية حتى لا تعود اللحميات بسرعة هو البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والبطانيات والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا.
والله الموفق.