أنا شاب متزوج، كنت قبل فترة أعاني من جانبي الأيسر، أحس في الليل بدقات قوية في القلب، مما يصعب علي النوم، وأذهب للمستشفى ويعملون لي تخطيط قلب ويقولون لي قلبك جيد وليس فيه شيء، طلبت مقابلة دكتور القلب وعمل لي (tmt) مقياس الجهد، وقال جيد، وعملت جهاز سونار، وقال هناك ارتخاء في الصمام، وليس له تأثير لدرجة كبيرة، ومن ثم جاءتني آلام البطن، مما استدعاهم لعمل منظار للبطن، ووجدوا عندي تقرحات في بعض الأماكن: ( البطن - الاثني عشر - المريء).

والسؤال هو عن آلام الجانب الأيسر من القلب أسفل القفص الأيسر مع انتفاخ الجانب الأيسر، فهي لم تزل، لكن الانتفاخ غير ملاحظ إنما فقط مجرد إحساس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيجب أن تعرف أن الألم في الجزء العلوي من البطن أسفل القفص الصدري عادة ما يكون من القولون أو من المعدة، أو يكون من جدار الصدر، فآلام القولون تترافق مع الشعور بالانتفاخ وعادة آلام القولون العصبي التي يمكن أن تسبب ألما في أعلى البطن، مع الإحساس بالغازات التي لا توقظ الإنسان من النوم، ولا تترافق مع خفقان، وبالفحص يكون الألم في البطن نفسه، وليس في جدار الصدر، ولذا فإن هذا السبب قد يكون مستبعدا.

من الأسباب الأخرى ألم الصدر المترافق مع ترهل أو ارتخاء الصمام التاجي، وهو ألم يمكن أن يأتي في أي وقت، ولا يكون مترافقا مع الانتفاخ، إلا أنه قد يترافق مع خفقان، وبفحص جدار الصدر لا يكون هناك ألم، وقد يكون هو السبب في هذه الآلام التي تشكو منها.

من أحد أسباب جدار الصدر الألم أسفل القفص الصدري نفسه، أي في غضاريف الأضلاع، وفي هذه الحالة يكون الألم في حواف الأضلاع، ويمكن للطبيب أن يتلمس هذه الحواف فتكون مؤلمة، وقد لا ينتبه بعض الأطباء إلى هذا السبب، ويتم إجراء بعض الصور والتحاليل، وقد يكون هناك انتفاخ، إلا أنه يكون في حواف الأضلاع نفسها، وليس في البطن، والبطن لا يكون مؤلما ولا يترافق مع خفقان إلا في حالة الخوف الذي قد يترافق مع آلام الصدر، وهذه يتم علاجها بالمسكنات.

لذا يمكنك الآن أن تراقب توضع الألم وارتباطه بأعراض أخرى، وبالتالي شرحها تماما للطبيب المعالج، وقد تبقى هذه الآلام فترة طويلة.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.