ابنتي الصغيرة احترقت بشراب مغلي، كيف أتعامل مع حروقها؟

0 503

السؤال

ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر سنة ونصف احترقت بـ (نايسنيون) مغلي، وقد نجم عنه حرق في النصف الأيسر لوجهها وصدرها وبطنها ويدها اليسرى، كيف أتعامل مع الحرق وما هي أسرع طريقة لعلاجه؟ وهل أغطي الجرح أو أتركه مكشوف؟ وماذا أضع عليه لكي لا يترك أثر على جسدها؟ ومتى أستطيع أن أغسلها بالماء؟، شاكرين لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساديا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حرقا كبيرا بهذا الاتساع والذي يشمل نصف الوجه والجذع واليد لا يحتاج استشارة عن بعد، بل يحتاج حمل المريضة مباشرة ومراجعة أقرب مستشفى فيها قسم حروق.

هناك تداخلات سريعة تمنع التندبات وتمنع التقيحات وتحسن من شكل الحرق عند الاندمال ولذلك نكرر نصيحتنا بالمتابعة مع مركز متخصص بالحروق وأظن أن ذلك متوفر في المملكة.

هناك مضادات حيوية على شكل كريم لمنع التقيح ولكنها قد تبطئ الاندمال والترمم والبعض يفضل المضادات الحيوية عن طريق الفم، وهناك كريمات خاصة بالحروق مثل:
- الفلامازين.
- والبيبانثين.
- والميبو.

وهناك مدرستان إحداها تؤيد كشف الحرق وتقول بأنه الأحسن، وهناك مدرسة تؤيد تغطية الحرق والتوفيق بينهما، إن كان صغيرا فالأولى كشفه، وإن كان كبيرا ومفتوحا ومعقدا وقابلا للتقيح فتغطيته تقلل من احتمالات التقيح، ويعود للطبيب الفاحص النصح باستعمال الكورتيزون لمنع التندبات المعيبة أو تأجيل ذلك إن رأى ما يمنع.

إن كان الحرق سطحيا فلا مانع من غسله دون رضه أو تقشيره أي غسله برفق وتجفيفه برفق، أما العميق المختلط والذي يخشى تقيحه يفضل تغطيته إلى أن يترمم، وأما لو كان الغسل ضروريا فيمكن أن يتم بالسائل الفيزيولوجي أو المحلول الملحي، هناك جلود لها طبيعة التندب وترك الأثر وهناك جلود تترمم بسهولة دون ندبات بعد أن يشفى الحرق.

هناك الرعاية والعلاج لما بعد الحرق فإن كان تصبغا فبالكريمات المبيضة، وإن كان ندبة فبالكورتيزون وبعض المستحضرات الحديثة مثل (سكار ريبارس)، ولكن لا تستعملوا أيا منها دون إشراف طبيب معالج ومعاين ومسؤول عن المتابعة خاصة أنها طفلة وأنثى وأن الحرق أصاب الوجه.

والله الموفق

مواد ذات صلة

الاستشارات