أصابتني ضيقة نفسية من غير سبب.. ما العلاج؟

0 591

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله دكتور عبد العليم، وأتمنى أن تكون بخير وصحة وعافية، وبارك الله فيك.

حقيقة أنا صاحب الاستشارة رقم (2109632)، وقد استشرتك قبل في ترك اللوسترال بجرعة (50)، والبقاء على ايفكسر 75 اكس ار، فلم أستعجل بترك الجرعة، لسبب ضغوطات العمل، فكنت أريد تركها في الإجازة حتى أكون مرتاحا.

حقيقة قبل أسبوع أصابتني ضيقة نفسية من غير سبب وجلست تقريبا أسبوعا فاستغربت الوضع لأنه من فترة طويلة لم تأتني هذه الضيقة، لكن -ولله الحمد والمنة- الأمور جيدة، وكنت أريد ترك اللوسترال سابقا، لكن الوقت الحالي يا دكتور أحب أستشيرك في جرعة وولبترين (150) مع ايفكسر.

هل هي جيدة في القلق؟ وكم تعادل من حبة لوسترال جرعة (50) ولو فكرت باستبدال اللوسترال بولبترين كيف تتم العملية لأخذ الجرعة.

هل الوولبترين له آثار سيئة على مدة سنة إلى سنتين، وهل له آثار انسحابية؟ وأحب أسألكم بعد الايفكسر أصبح (130) على (100)، هل يوجد ضرر؟ وأريد أن أسألك أيضا عن الاندرال، هل يسبب زيادة الوزن وسمعت عن الاندرال أنه لا يصلح للذين معهم ربو أو حساسية في الصدر.

لكن حاليا أفكر وأريد استشارتك، هل أستمر على (ايفسكر 75)، وأترك اللوسترال وأبدأ ب(الولبترين 150)، وهل 150 جرعة واحدة وجرعتين ولك خالص الشكر والتقدير.

أرجو الإجابة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على كلمات الطيبة.

أخي الكريم: الذي استشفه من رسالتك بصفة عامة أنت الحمد لله بخير.

التذبذب البسيط في المزاج من وقت لآخر يجب أن نقبله، وهذا ليس بالأمر المستغرب أبدا، الذي أود أن أشير إليه أيضا هو أن هذه الأدوية متقاربة، والخلط والمزج بين الأدوية قد لا يكون أمرا محبذا، من الناحية العلمية، إلا إذا كانت هنالك ضرورة لذلك.

المبدأ العلمي السليم هو أن يتم تناول دواء واحد بجرعة صحيحة، وإن لم يؤد هذا الدواء الغرض المطلوب منه، بعد ذلك يمكن أن يفكر الطبيب في إضافة أدوية أخرى أو ينتقل إلى مجموعة مختلفة من الأدوية، ويتم إيقاف الدواء الأول.

أيها الفاضل الكريم- بالنسبة للعلاقة بين الوولبترين والإفكسر جرعة الوولبترين القصوى هي (450) مليجرام، وهو يأتي في عبوة (150) مليجرام، وليس هنالك أقل من ذلك، جرعة الإفكسر القصوى هي (300) مليجرام في اليوم، فنستطيع أن نقول إن (150) مليجراما من الوولبترين تساوي (100) مليجراما من الإفكسر، ويجب أن تحسب الجرعة على ضوء ذلك.

في حالة تناول الإفكسر مع الوولبترين أعتقد أن جرعة الوولبترين يفضل أن لا تتعدى (150) مليجراما أي حبة واحدة، وجرعة الإفكسر تكون في حدود (75) مليجراما، ولا بأس أن ترفع الجرعة إلى (150) مليجرام كجرعة قصوى، هذا يعني أن تترك اللسترال.


عملية الاستبدال هي عملية مباشرة جدا، وتنتقل من هذا إلى ذلك، ليس هنالك أي خلل في التوقف من اللسترال، والبدء في الإفكسر، والبوولبترين يتم تناوله بجرعة واحدة لأن (150) مليجراما هي أقل جرعة متوفرة.

بالنسبة لارتفاع ضغط الدم في حوالي 10% من الناس يؤدي الإفكسر إلى ارتفاع في ضغط الدم.

المتبع طبيا أن تتم مراقبة ما تقدم، وإذا كانت هذه الزيادة ملحوظة هنا يجب أن يتم إيقاف الإفكسر، ويتم الانتقال إلى دواء آخر، وبعض الحالات تستجيب إلى للإفكسر، وهنا يستمر المريض على الإفكسر، ويتم إعطاؤه علاج ضغط الدم، لكن المبدأ الأول هو الأفضل أن يتم التوقف عن العلاج.

أعتقد أنك من المفترض أن تراقب ضغط الدم، ويجب أن لا تعتمد على هذه الأجهزة الإلكترونية، لا بأس بها ولكنها ليس بالدقة التي يعتمد عليها في بعض الأحيان.

يفضل أن تقيس ضغط الدم بواسطة الطبيب، ويجب أن يقاس الدم وأنت جالس، ومستلقي، ويقاس في اليد اليمنى وكذلك اليد اليسرى أكثر من مرة، وهذه اختلافات معروفة لدا الأطباء.

أخي الفاضل الكريم: بالنسبة للاندرال أقول لك نعم الأندرال لا يعطى في حالات الربو، وحساسية الصدر، لأنه يؤدي إلى مزيد من الانقباضات في الشعيرات الهوائية الدقيقة، وهذا بالطبع أنه يزيد من حدة وشدة الربو.

هنالك دراسات تشير أن الاندرال إذا أعطي بجرعة صغيرة (10) مليجراما يوميا حتى في حالات الربو، هذا قد لا يؤثر، لكن إذا كان الإنسان لديه أي ربو أو حساسية في الصدر أو استعداد لذلك فاعتقد أنه من الأفضل أن يبتعد تماما عن تناول الاندرال.

بالنسبة للوولبترين ليس له آثار انسحابية معروفة، ولكن الحكمة العلمية تحتم أن يكون التوقف من الدواء متدرجا، أي دواء حين نتوقف بصورة متدرجة، هذا هو الأفضل، وهذا هو الأسلم.

الوولبترين دواء علاج الاكتئاب أكثر تأثيره على القلق، لكن الإفكسر يعالج كليهما.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات