أعاني من وجود ثآليل أسفل القضيب، ما العلاج؟

0 757

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ (25) سنة ومتزوج، أعاني من وجود ثآليل أسفل القضيب، أو بما يشبه اللحم الزائد بحجم صغير، وهذه ظهرت لي قبل سنتين تماما، رغم أن الحياء يغلب علي في أن أذهب للاستشاري، وأستشيره، فقمت باحثا في موقعكم كي أحصل على الإفادة رغم أني قمت بقطع هذه الثآليل بنفسي فاختفت لفترة ثم رجعت مرة ثانية.

أرجو الإفادة من سيادتكم، وجزاكم الله عني خير الجزاء، رغم أنها أحيانا تأتيني حكة أو ما شابه ذلك.

أرجو منكم الرد على رسالتي، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشتكي منه قد يكون ثآليل، وقد يكون زوائد جلدية، وقد يكون أمراضا أخرى، ونوجه انتباهكم إلى أنكم إذا قمتم بعدة أخطاء، أولها أنكم اشتكيتم من مرض في منطقة حساسة، ولم تستشيروا في ذلك إلى الأخصائي.

ثانيها: أنكم قمتم باستئصال هذه الزوائد بيدكم، وفي ذلك خطورة النزف، وخطورة العدوى، وخطورة حصول مضاعفات تحتاج طبيبا مشرفا.

وثالثها: أن ما تشتكون منه قد يكون مرضا معديا أو انتقاليا، ولم تستشيروا أهل الاختصاص للنصح والعلاج، ومنع انتشار العدوى، سواء من نفس الشخص لمواضع أخرى أو من الشخص إلى غيره.

أما إن كان ما تشتكون منه الثآليل التناسلية، والتي هي إصابة معدية بنوع من الفيروسات، وهي تتظاهر على شكل ثآليل ذات سطح مخملي، غير أملس، يشبه إلى حد ما نبات الزهرة أو القرنبيط، وهو يحتاج لوسط رطب للنمو والتكاثر، ويتحسن بالوسط الجلدي الجاف، وقد يتكاثر موضعيا بوجود العوامل المهيئة لنموه من رطوبة وضعف موضعي في المناعة، ويفضل أخذ واحدة كعينة لتأكيد التشخيص مخبريا.

وبما أنه معدي فيجب القيام بالعلاج بوقت واحد لكل من الزوج والزوجة بآن واحد، وقليلة هي المراجع التي تثبت أن عدوى الثآليل من اليد تنتقل إلى الأعضاء التناسلية، ولكنه أمر محتمل.

الزوجة قد تكون قد أخذت العدوى منك، وقد لا تظهر عليها الأعراض بسرعة مثلك، بل قد تتأخر، ولذلك يجب عرضها على طبيبة لأنها قد تحتاج إلى منظار خاص للتشخيص أو العلاج.

أما في علاجه فتستعمل مادة البودوفيللين موضعيا بيد طبيب متخصص، وحديثا هناك مواد جديدة مثل البودوفيللوتوكسين، وموجودة تجاريا باسم وارتيك، وتدهن بعد الغسل والتجفيف مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام متتالية فقط أسبوعيا، أي دهن (3) أيام متتالية واستراحة (4) أيام، وقد تحتاج إلى تكرار لأسبوع آخر أو أكثر حسب الاستجابة، على أن لا تزيد عن أربعة أسابيع، وبالطبع فإن الثألول الذي يزيد عن (4) سم، يجب علاجه تحت إشراف الطبيب، والمادة الأخيرة تعتبر من أفضل العلاجات، وهي تغني عن التبريد وغيره من العلاجات، ولكن في حال عدم توفره يمكن اللجوء إلى الاستئصال الجراحي أو التخثير الكهربائي وكلاهما ليس بالأولى.

كوقاية يمكن استخدام الواقي المطاطي في فترة العلاج للطرفين ريثما يستأصل المرض، وأما أن يكون احتمال آخر كالأورام القنبيطية أو الثآليل المنبسطة أو الزوائد الجلدية أو غير ذلك فننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، وعدم التردد في ذلك لأن العلاج في أوله أبسط وأسهل وأنجح بكثير من البدء به في الحالات المتقدمة، كما أن احتمال العدوى يقل عند التدخل المبكر.

ختاما: ننصح بشيء واحد فقط وهو مراجعة الطبيب الأخصائي للفحص والمعاينة، والوصول إلى التشخيص اليقيني، قبل الدخول في متاهات التوقع، والقلق، وقد تكون المسألة أبسط من ذلك بكثير أو -لا سمح الله- أعقد من ذلك بكثير.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات