السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
عندي استفسار عن أفضل أدوية الرهاب الاجتماعي التي ليس لها آثار جانبية، ولا تسبب زيادة في الوزن، ولا تسبب كسلا وخمولا، ولا تسبب برودا جنسيا، مع العلم أني استخدمت (الزيروكسات)، و(السبرالكس)، و(البروزاك)، وكان لها آثار طيبة من الناحية النفسية، لكن تركتها لآثارها الجانبية.
وما رأيكم حفظكم الله في دواء (الأنفرانيل)؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المتفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم- أفضل الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي -كما تفضلت وذكرت- هي السيروكسات، والسبرالكس، وكذلك البروزاك، والزولفت، وهي الأدوية الممتازة، وهنالك دراسات كبيرة جدا تشير أن عقار إفكسر يفيد في علاج الرهاب الاجتماعي.
الدواء الوحيد الذي ليس له آثار جانبية حقيقية هو عقار ماكلوبمايدMoclobemide واسمه التجاري أيوراكسAurorix ، هذا الدواء قد لا يكون متوفرا في بعض الدول، لكنه دواء فعال جدا لا يؤدي إلى الخمول، ولا يؤدي إلى الكسل، ولا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وفي نفس الوقت يحسن من الأداء الجنسي لدى بعض الناس، وجرعته هي (105) مليجرام ثلاث مرات في اليوم، وهذا هو العيب الوحيد حول هذا الدواء حيث إنه متعدد الجرعات، وهذا أمر لا يفضله بعض الناس، كما أنه ربما يكون مكلفا بعض الشيء، أيها الفاضل الكريم هذا هو الخيار الأول إذا تحصلت عليه.
بالنسبة للأنفرانيل لا شك أنه دواء جيد جدا ولكن آثاره الجانبية لقد لا يتحملها البعض والتي تتمثل في الشعور بجفاف في الفم، وكذلك الإمساك، وتأخير القذف لدى الرجال لدرجة كبيرة جدا، خاصة إذا كانت الجرعة مرتفعة، علما بأن الرهاب الاجتماعي لا يستجيب إلا للجرعات المرتفعة، والتي تكون في حدود 150 مليجرام في اليوم.
فيا أخي الكريم ممكن أن نعتبر أن هذا خيارا معقولا.
هنالك عقار فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمينFluvoxamine ربما يكون أقل من هذه الأدوية فيما يخص البرود الجنسي وزيادة الوزن، وقد يؤدي إلى شعور بسيط بالخمول، ولكن ليست بالشدة الكبيرة، وهذا الدواء جرعته (50) مليجرام يتم تناولها ليلا بعد الأكل، وبعد أسبوعين ترفع إلى (100) مليجرام، وبعد شهر ترفع إلى (200) مليجرام يوميا، ويستمر عليها الإنسان لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يخفض الجرعة إلى (100) مليجرام في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم (50) مليجرام يوميا لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، وهذا هو الخيار الثالث.
أخي الكريم ألاحظ أنك لم تتناول الزولفت، وهو قريب جدا من السيروكسات، لكنه دواء ممتاز في علاج الرهاب الاجتماعي، موضوع البرود الجنسي، وزيادة بسيطة في الوزن، ربما تكون أحد الآثار الجانبية التي ذكرت، ولكنها لا تصيب جميع الناس.
فيا أخي الكريم أعرف أن الآثار الجانبية مرتبطة بقبول الإنسان وبنائه الجيني.
أخيرا أذكرك بأن العلاج السلوكي للرهاب الاجتماعي والذي يقوم على تفهم طبيعة الرهاب وتجاهله ومواجهته، وأن يكون الإنسان إيجابيا في الفكر، هي أسس رئيسية جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، وذلك بجانب تناول العلاج الدوائي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
والله الموفق.