وجع في الجانب الأيمن من أسفل البطن

0 1391

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة من مواليد 1981, متزوجة منذ عام 2003, وانفصلت عن زوجي في عام 2005, وقد أجهضت قبل وقوع الطلاق بثلاثة أشهر, وذلك بسبب الحالة النفسية السيئة جدا التي كنت أمر بها.

قد راجعت الطبيبة النسائية الأسبوع الماضي لأني أريد عمل إزالة للشعر بواسطة الليزر, وقد طلبت مني طبيبة الجلدية الذهاب إلى طبيبة نسائية للاطمئنان على أنه لا يوجد أي خلل هرموني لدي، وبعد الفحص على جهاز الأيكو (خارجي) لدى الطبيبة النسائية قالت لي: بأن لدي تكيسا في المبيض الأيمن, وأعطتني دواء غليسيفاج لتخفيض السكر, وهورموديان لمنع الحمل ، حيث إنها سألتني في حال كان لدي مرض السكر أو الضغط, وعن مدى انتظام الدورة الشهرية, وأخبرتها بأني لا أشكو من أي مرض, وأن الدورة الشهرية لدي نظامية, ولكن الذي يحدث هو نزول الدم بشكل كبير في الأيام الثلاثة الأولى, وبشكل متخثر سميك جدا, وبعدها يتم نزول قطرات خفيفة من الدم لمدة أربعة أيام- ليصبح مجموع عدد أيام الدورة الشهرية لدي سبعة أيام أو ثمانية في بعض الأوقات- وطلبت مني مراجعتها بعد شهرين من أخذ الدواء.

وعندما اشتريت الأدوية لاحظت بأن الدواء الأول حبوبه كبيرة, وفي النشرة الطبية للدواء يوجد تحذير بأنه يجب ابتلاع الدواء حصرا, ولا يجب أن يكسر أو يطحن أو يحل، وحيث إني لا أستطيع ابتلاع الحبوب نهائيا, وفي حالة المرض الشديد أحل الحبة بالماء وأشربها, أو أعمد إلى مسكن الألم (شراب سيتامول "أطفال") فقط لا غير، لذلك اتصلت بالدكتورة مجددا, وأخبرتها بذلك, فقالت لي: إن كل الأدوية متشابهة, وأن أدوية السكر كلها متشابهة, وأن دواء السكر هو الأساس في المعالجة.

فقمت بزيارة طبيبة أخرى، وقامت بالفحص المهبلي من أجل التأكد بشكل أكبر، وقالت لي: بأنه لا يوجد أي شيء خطير- فقط هناك تكيسات صغيرة, وعلى المبيضين, وليس على الأيمن فقط- وهي عادية جدا, وإن الإباضة عندي جيدة جدا, وحالتها ممتازة، وإن أكثر من 20% من الفتيات لديها نفس الحالة التي لدي، وبعدها سألتني إن كانت دورتي الشهرية منتظمة, فأجبتها بنعم، وقامت بعدها بالكشف في حال وجود نمو شعر متزايد, أو سميك, ولم تجد أي شيء لا في الوجه, ولا في الرجلين, ولا أسفل البطن, ولا عند الصدر, ولا يوجد أي علامات لحب الشباب.

وأخبرتني بأن الأمور جميعها طبيعية جدا, ولا حاجة لأي دواء، علما أن وزني لا يتجاوز 50 كغ (غالبية الأوقات يكون 48 كغ) وأكدت لي بأنه لا خوف من شيء.

إلا أنني نسيت أن أخبرها بأنه في كل شهرين يحصل لي وجع في المنطقة اليمنى من أسفل البطن، وهي منطقة المبيض الأيمن، يستمر الوجع – تقريبا- نصف يوم, وبعدها يذهب لوحده دون أن آخذ أي دواء, ولكن ألاحظ دائما بأنه بعد هذا الوجع يتم نزول إفرازات غزيرة لمدة تترواح بين ثلاثة أيام حتى الخمسة, أو الأسبوع أحيانا, ولكن دون وجع.

أنا محتارة الآن. ماذا أفعل؟

كل طبيبة أخبرتني بشيء.

ولكن الدكتورة الثانية أكدت لي بنسبة 100 % أنه لا يوجد أي شيء خطير, وكل الأمور لدي طبيعية جدا, علما بأن الطبيبتين لم يطلبا أي تحاليل مخبرية (مثل فحوصات السكر – الدم – الخضاب ... الخ) .

وكما ذكرت سابقا بأن الأدوية الوحيدة التي أتناولها في حالة المرض هي: دواء الرشح (شراب) ، شراب السعلة مع مقشع، شراب سيتامول أطفال (وإن هذا الدواء الأخير أتناوله لمدة يومين بجرعتين مقدارها ملعقتان كبيرتان في كل مرة عند حدوث الدورة الشهرية حيث إنني أتوجع كثيرا أول يومين من حدوثها)

فهل يمكن أن يشكل هذا الدواء خطورة على الرحم أو المبيضين؟

علما بأنني قرأت كثيرا عن هذا المرض على الإنترنت وقد وجدت الآتي:

النوع الخفيف MILD PCOS
وتكون الدورة عند هؤلاء النساء منتظمة, والإباضة عادية, ولكن يحدث تأخر في الحمل مقارنة بالنساء العاديات, وهناك فرصة الإجهاض التلقائيSPONTANEOUS MISCARRIAGE- - عالية نتيجة ارتفاع هرمون الLH.

2- النوع المعتدل MODERATE FORM
يكون هناك عدم انتظام في الدورة وأحيانا لا تحدث إباضة.

3-النوع الشديد أو المتقدم SEVER FORM
تكون هناك سمنة مفرطة مع الشعرانية, وحب الشباب, ودهنية البشرة, وانقطاع في الحيض, وأحيانا عقم.

الرجاء مساعدتي في هذا الأمر, وشرح ما أمكن كي أطمئن.

هل الأعراض التي لدي هي من النوع الخفيف, وأنه فعلا لا حاجة لأي دواء أو معالجة؟

وما سبب الوجع الذي يصيب المبيض الأيمن؟

لأني لا أطيق الذهاب مرة أخرى إلى أي طبيبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا رشيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للألم فهو غالبا بسبب حدوث التبويض, فمع التبويض قد يحدث بعض النخز والمغص, ويرافق هذا المغص نزول بعض الإفرازات التي تكون شفافة في البدء, ثم تتحول إلى بيضاء لزجة.

وأرى أن الطبيبة الثانية التي قالت لك: بأنك طبيعية, هي على حق, فما دامت الدورة الشهرية عندك منتظمة, وهنالك علامات على حدوث الإباضة, وسبق أن حدث لك حمل بسهولة, مع عدم وجود علامات ارتفاع هرمون الذكورة في جسمك, فهنا لا نقول بوجود تكيس في المبايض, وحتى لو ظهرت بعض التكيسات بالتصوير, فهذا لا يعني بوجود المرض, لأن الدورة والأعراض هي الأساس في وضع التشخيص وليس التصوير.

إذن لا داعي لتناول حبوب الغلكوفاج, ولاداعي للقلق طالما أن الدورة منتظمة عندك.


إن أصبحت الدورة متباعدة, وظهرت أعراض مثل الشعر الزائد في الذقن, والصدر, والبطن, أو غير ذلك من أعراض الذكورة, فهنا يمكن الشك بالتشخيص, وعمل فحوصات هرمونية, وإعادة التصوير.

الآن اطمئني وتوكلي على الله.

ندعوه عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات