السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من بعض الأشياء، منها: أنني أتكلم وأنا نائمة، وأيضا أنسى كثيرا، ولا أتذكر أبدا أي شيء ضاع مني، وأيضا تعاني بنت أختي البالغة من عمرها 9 سنوات أنها عندما تتكلم تكرر الحرف الأخير، مثل: ( وش فيكي كي)، تعيد الحرف الأخير، فأفيدوني جزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ BDOOR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالكلام في أثناء النوم هو ظاهرة لا يوجد لها التفسير الكامل، ولكن الدراسات المختلفة تشير إلى أنها توجد لدى بعض الأسر، وهذا ربما يكون سببه العامل الوراثي، والكلام أثناء النوم ارتبط أيضا بالإجهاد الجسدي أو النفسي في أثناء اليوم، وكذلك وجود القلق النفسي.
وفي حالتك وبما أنه لديك ضعف في التركيز وتشتت في التفكير والكلام في أثناء النوم، فهذا يدل أنك قلقة بعض الشيء.
فأيتها الابنة الفاضلة: لا تقلقي، حاولي أن تكوني مسترخية، وعليك أن تحرصي كثيرا على قراءة أذكار النوم، وعليك أيضا أن لا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساء، ولا تنامي أبدا أثناء النهار، ولا بد أن تكوني في حالة راحة واسترخاء ساعتين قبل النوم. لا تنفعلي، لا تنزعجي، لا تدخلي في مناقشات حادة مع أي أحد، لا تجلسي على التليفزيون وتشاهدي مثلا أفلاما أو أمورا مفزعة..هذا كله قد ينتقل ويؤثر عليك في مرحلة النوم.
الإنسان لا بد أن يكون هادئا، لا بد أن يكون مسترخيا، لا بد أن يحرص على أذكار النوم قبل النوم، وهذا إن شاء الله تعالى يقلل من موضوع الكلام في أثناء النوم.
وعموما هذه الأشياء تكثر في هذه المرحلة العمرية التي تمرين بها، ويعرف عنها أنها تختفي إن شاء الله تعالى بتقدم العمر، فلا تنشغلي بها فهي ظاهرة معروفة، وما ذكرته لك من إرشاد يكفي تماما.
بالنسبة لبنت أختك البالغة من العمر تسع سنوات وأنها عندما تتكلم تكرر الحرف الأخير، أعتقد أن الطفلة تحاول أن تشد الانتباه إليها، أو ربما تعتقد أنه لم يتم فهمها بالصورة الصحيحة، وهذا أيضا قد يحدث لدى بعض الأطفال الذين لا يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، أو الذين لم تتح لهم الفرصة لكي يعبروا عن أنفسهم بصورة صحيحة.
فأرجو أن تطمئني هذه الطفلة، وعلميها أن لا تكرر الكلام، واجعليها أيضا تقرأ وتطلع على معلومات كثيرة؛ لأن ذلك سوف يحسن من مقدراتها في التخاطب، اجعليها تقرأ مواضيع بصوت عال، دعيها أيضا تحفظ سورا من القرآن وترددها بصوت عال، هذا كله إن شاء الله تعالى يساعدها، وأرجو أن لا يتم انتقادها، بل تشجيعها وتحفيزها وأن تعطى أهمية في داخل المنزل، وأن لا تكون مهمشة أو لا تعطى الاعتبار؛ لأن ذلك من أسوأ الخطوات التربوية السلبية التي قد تحدث في بعض البيوت.
الترغيب، والتشجيع، وإشعار الإنسان بالأمان، وبأنه مرغوب فيه في أسرته، خاصة للأطفال الذين في عمرها يساعدها كثيرا، اجعليها أيضا تشارك في أعمال البيت، أن ترتب ملابسها وخزانة ملابسها، أن تساعد في الطبخ، وأن تعطى بعض المسئوليات التي تنمي شخصيتها. هذا إن شاء الله يساعدها كثيرا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على الاهتمام بأمر هذه الابنة، وعلى تواصلك مع إسلام ويب.