الوقت الطويل والحرقان أثناء الإخراج... التشخيص والعلاج

0 791

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني منذ فترة طويلة آخذ وقتا طويلا في عملية الإخراج، من بداية الإخراج وحتى الانتهاء منه، قد يصل إلى ربع ساعة، ولكن لا يتبعه أي حرقان أو مشاكل أخرى.

ومنذ يومين صرت أحس بحرقان في فتحة الشرج أثناء الإخراج وبعده، حيث يستمر الحرقان حوالي ربع ساعة أو أكثر بقليل، علما أنه لا يصاحب هذا الحرقان أي أعراض في البطن أو مناطق أخرى.

أرجو الإفادة، وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعاني منه هو نمط من أنماط الإمساك، ففي وضعك لا بد وأن يكون البراز جافا وسميكا أو قاسيا، مما يجعلك تمضي هذا الوقت في التبرز، وقد يكون ذلك مصحوبا بمضايقة أو ألم عند التبرز.

كما تعلم فإن السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث، لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافيه لحفظ الماء داخل الأمعاء كالألياف، أو لأن البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة) فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات، فينتج عنة براز جاف قاس.

على الإكثر فإن الإمساك الذي تعاني منه هو الإمساك الغذائي، وهذا النوع من الإمساك هو الشائع، ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام، مثل الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة، كاللحوم ومعظم أنواع الرز، والطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان، والتغيير في طبيعة الطعام وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك.

ومن مضاعفات الإمساك التي يمكن أن تحصل نتيجة الضغط الذي تقوم به لإكمال عملية التغوط، منها البواسير، أو الشرخ الشرجي، أو أحيانا سقوط المستقيم.

أما أسباب الحرقة في منطقة الشرج متعددة، منها: الشرخ الشرجي، والبواسير، والتهاب منطقة الشرج، وكثرة التعرق، واستخدام المواد المخرشة كاستخدام الصابون، ووجود بعض الأمراض الجلدية، والاحتكاك مع الملابس أحيانا.

في كثير من الأحيان تكون نوعية الطعام سببا في ذلك، فالأطعمة الحارة كالفلفل والبهارات تسبب هذه الحرقة في منطقة الشرج، وقد يكون الأمر نفسيا، خاصة إذا كانت هناك حرقة في أماكن متعددة من الجسم لا يمكن تفسيرها، إلا أنه على الأكثر فإن سببه هو إما ظهور بواسير، أو شرخ شرجي، والبواسير قد لا تستطيع رؤيتها إن كانت داخلية ومن الدرجة الأولى، أما من الدرجة الثانية فإن البواسير قد تخرج خارج فتحة الشرج أثناء التغوط، وتعود إلى الأعلى بعد التغوط .

أما العلاج فيكون كالتالي:

- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية، حتى لو لم يكن هناك رغبة للتغوط، ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.

- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.

- يجب تناول قدر كاف من السوائل، من (8-10) أكواب من الماء يوميا.

- المشي يوميا، فإنه يساعد على التخلص من الإمساك.

- يمكن تناول بعض المركبات التي تساعد القولون على الحركة اليومية للتغوط، ومنها (agiolax) وهو مركب نباتي تنتفخ حبيباته مع وجود الماء في القولون، وبالتالي يزيد من حجم البراز ويكون لينا، وبالتالي يسهل خروجه، ويؤخذ بشكل ملعقة يوميا مع كوب من الماء.

إن استمرت الحرقة عليك بزيارة طبيب مختص بالجهاز الهضمي أو الجراحة العامة، ويمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية حول الحرقان في الشرج أو عند الإخراج (17918 - 251955 - 255979).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات