السلام عليكم.

ما هي أسباب ضعف رغبة الزوجة وعدم التجاوب أثناء الممارسة؟ علما بأن الحالة بعد الولادة، وقد مرت سنة ونصف على الولادة ولم يحدث تغير على هذه الحالة، وفي بعض الأحيان يوجد ألم في أسفل البطن بعد الممارسة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للألم الذي يحدث عند زوجتك، فإن كان يحدث فقط بعد العلاقة الزوجية، فهو غالبا ناتج عن تقلصات مؤقتة في الرحم تحدث بسبب وجود مادة في السائل المنوي تسمى البروستاغلاندين، وهي مادة تشبه المادة التي تستخدم في حالات الطلق الصناعي، ولكن بكمية خفيفة جدا.

لذلك فالألم الذي يحدث لا يجب أن يكون شديدا، بل بشكل مغص خفيف ولا يدوم طويلا, وينفع في هذه الحالة تناول البروفين قبل الجماع أو بعده مباشرة للوقاية من هذه الآلام، خاصة إن كان الجماع في الأيام التي تسبق قدوم الدورة مباشرة، إن كانت السيدة شديدة الحساسية لهذا الألم.

أما إن كان الألم يأتي في أوقات مختلفة أخرى فلا يكون هذا هو السبب، بل يجب حينها عمل كشف نسائي، وأخذ مسحة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود التهابات، وكذلك عمل فحص وزراعة للبول، وتصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين.

وإن كانت زوجتك مرضعا أو تتناول أنواعا من حبوب منع الحمل فقد يؤدي هذا إلى نقص الرغبة الجنسية.

كما أن التعب والإرهاق والحالة النفسية كلها عوامل تؤدي إلى نقص الرغبة بشكل كبير عند السيدات.

وقبل ذلك يجب التأكد من عدم وجود فقر بالدم أو خلل هرموني يزيد في الحالة، ولذلك وكنوع من الاحتياط يفضل عمل التحاليل الآتية:
TSH -FREE T.
PROLACTIN
CBC-FBS.

إن تبين بأن كل شيء طبيعي -بإذن الله-، فيمكن تجربة تغيير وقت ممارسة العلاقة الزوجية، بحيث لا تكون زوجتك مجهدة أو متعبة مع قضاء وقت كاف من التحضير للعلاقة.

كما نؤكد دوما على ضرورة الحوار الودي واللطيف لمعرفة إن كان هنالك أي مشكلة عالقة -لا قدر الله- بين الزوجين وحلها قبل حدوث العلاقة الزوجية.

نسأل الله عز وجل أن يوفقكما إلى ما يحب ويرضى.