منذ سنة تعرضت إلى أنيميا شديدة نتيجة نزيف بسبب اللولب، وخلال ذلك كنت أشعر بحركات لاإرادية في الرجل اليسرى، وصداع شديد فوق عيني اليسرى أثناء الدورة الشهرية، وقبلها أيضا بأسبوع، عملت رسم مخ وكانت بعض بؤر المخ يوجد بها كهرباء زائدة، وكتب لي الطبيب دواء للصرع، ولكني لم آخذه، وداومت على قراءة القرآن، والأذكار، والرقية، وعلاج الأنيميا، والحمد الله عملت رسم المخ مرة أخرى وكان سليما، وأنا الآن لا أحس بالأعراض السابقة إلا نادرا عند الدورة الشهرية، فهل هناك علاقة بين الكهرباء والدورة الشهرية؟ وأنا الآن أفكر في الحمل فهل هو خطر؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيتبين من رسالتك بأن لديك حالة من الصرع؛ ولذلك فإن تم التأكد من التشخيص فيجب الالتزام بالعلاج الدوائي، ومن الخطأ البقاء بدون علاج.

فالرقية وقراءة القرآن والأدعية هي أمور هامة ومفيدة ولها كثير من التأثير الإيجابي، لكنها يجب أن ترفق بالعلاج الدوائي الذي كتبه لك الطبيب.

إن الصرع هي حالة من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في بؤرة من خلايا الدماغ لا يعرف متى ستحدث، لكن هناك بعض الظروف التي قد تثير النوبة أو التشنجات في بعض الأحيان، وقد يكون للدورة الشهرية بما يرافقها من تغييرات هرمونية في الجسم دور محرض لبدء هذا النشاط؛ لذلك فإن كنت تشعرين بأنها تحدث مع الدورة الشهرية أو قرب قدومها، فهذا يعني بأن الدورة تثيره النوبة عندك، ويعني ضرورة التزامك بالعلاج الدوائي، والمتابعة مع الطبيبة.

ويجب التأكد من استقرار الحالة تماما قبل حدوث الحمل، وكذلك يجب تحديد الجرعة الملائمة لك من الدواء، وإن حدث الحمل يجب أن تستمري بالمتابعة مع طبيبة باطنية للتأكد من أن الحالة مسيطر عليها، وأن الجرعة من الدواء مناسبة، وسيتم إعطاؤك بعض الفيتامينات المساعدة في استقرار الحالة مثل (الفوليك أسيد).

ندعو الله أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.