السؤال
السلام عليكم
عندما كنت صغيرة كانت تنزل مني بعض الكتل الملونة باللون الأسود مرتين أو ثلاث مرات، وبعد أن سمعت بغشاء البكارة قتلني الوسواس بأنني قد فقدته، وبعدها ذهبت للدكتورة من كثرة الوسواس ففحصتني وتعاملت مع الموضوع بخشونة تامة، على الرغم من أنها دكتورة، وبعد تشخيصها قالت لي: إن غشاء البكارة لديك (مفتت)، وحينما سألتها ما معنى هذا؟ قالت لي: إنه موجود، ولكن به تهتكات لكنها ليست بمقدار تهتك المتزوجات.
وقد صدمتني النتيجة بشكل كبير -علما بأنني ذهبت لأطمئن فقط- وعندما سألتها هل يؤثر هذا علي في المستقبل؟ قالت لي: أنت وحظك، وتركتني تائهة حائرة.
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلم توضحي لنا كم كان عمرك عندما شاهدت نزول القطع السوداء، وهل كان يأتيك الحيض حينها، وهل رافقه أي شكوى أخرى.
على كل حال أحب أن أؤكد لك بأن غشاء البكارة لا يتمزق إلا في حالة دخول جسم صلب إلى جوف المهبل يكون قطره أكبر من قطر فتحة غشاء البكارة؛ لذلك إن كنت متأكدة من عدم حدوث أي شيء كهذا فلا داعي للقلق، فلن يكون الغشاء قد تأذى، ويكون الدم أو القطع السوداء منشأها ليس الغشاء, حتى لو قالت الطبيبة بأن الغشاء غير سليم، فيبدو أنها غير متأكدة، وقد يكون ما شاهدته هو أمرا عاديا وطبيعيا، وليس تمزقا، فكثير من الأحيان يبدو الغشاء وله حواف مشررة، ولكنها ليست متمزقة، وهذا يكون أمرا خلقيا، ولا يعني بأن الفتاة غير عذراء، بل تكون عذراء، ويحدث التمزق مع نزول الدم عند الزواج -إن شاء الله-.
أنصحك بتجاهل ما قالته الطبيبة ما دمت واثقة من نفسك، فلا فائدة من التفكير بمثل هذا الأمر، ولن يؤدي بك إلا إلى مزيد من الوساوس والمخاوف.
تعاملي مع نفسك على أنك طبيعية, وركزي على المستقبل الذي أمامك، والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق إن شاء الله، وندعو الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.