السؤال
هي سيدة تبلغ من العمر 51 سنة، متزوجة، كان عندها تذبذب في الدورة الشهرية، ثم صار لها نزف، وذهبت لدكتورة نساء، وعملت لها أشعة تلفزيونية، وقالت لها: إن عندك انتفاخا في الرحم، وأعطتها حبوب (أورغامتيل 5 ملغ للقرص )، وقالت لها: اشربي واحدة كل مساء.
والمشكلة أنها من يوم بدئ شربها للدواء صار لها نزف أكثر، مع خروج كتل جامدة من الدم، والغريب أنه في الليل -فقط- أي عندما يبدأ مفعول الدواء، مع العلم أنه بدون أي ألم أو وجع، فهل هذا سبب يعود لقرب سن اليأس أم أن هناك شيئا آخر؟
أرجوك يا دكتورة أريد الجواب، وسبب حدوث ذلك.
وجزاك الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يكون النزف الذي يحدث هو بسبب العمر، أي قرب السيدة من سن اليأس، وقرب انقطاع الدورة، وهو ما نسميه بالنزف الوظيفي -أي ليس بسبب مرضي- ولكن بسبب قرب توقف المبيض عن وظيفته في هذا السن، حيث يحدث بعض النشاط المؤقت والمتسارع في تطوير البويضات الباقية في داخل المبيض، وبالتالي يحدث النزف الشديد قبل أن ينضب مخزونه، ويتوقف عن العمل، وتنقطع الدورة.
لكننا لا نقول بهذا التفسير إلا بعد استبعاد الأسباب المرضية الأخرى؛ لذلك أنصح أولا بأن يتم التأكد بالتصوير التلفزيوني ثانية عن سبب الضخامة التي في الرحم، هل هي في البطانة الرحمية فقط أم في كل الرحم؟
وأن يتم التأكد أيضا من عدم وجود ألياف على الرحم أو أكياس على المبيض، وكذلك أنصح بعمل التحاليل الآتية، ومن ضمنها تحليل للغدة الدرقية ووظائفها. LH-FSH-TSH-FREE T4-T3 ثم يجب عمل مسحة لعنق الرحم والتأكد من سلامتها.
وإن تبين بأن كل شيء طبيعيا بالتصوير والتحليل، فيجب العمل على إعطاء العلاج الدوائي مثل حبوب (البريمولت) أو (الدوفاستون) لتنظيم الدورة، وتخفيف الدم لمدة ثلاثة أشهر، ولن يفيد هنا (الأورغامتيل) أبدا لأنه لن يعالج السبب، فإن لم تحدث استجابة لحبوب (البريمولت) أو (الدوفاستون)، واستمر النزف فيجب عمل عملية تنظيف للرحم، وفحص المحتويات من البطانة الرحمية التي يتم الحصول عليها في المختبر النسجي، حتى لو كانت التحاليل السابقة كلها طبيعية.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك وعليها الصحة والعافية.