أعاني من تعكر المزاج وعدم التركيز في دراستي

0 430

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة في الثانوية العامة بعد المشاكل العديدة التي واجهتها, سواء في البيت أو خارجه بدأت أشعر أني منبوذة من أهلي وأصحابي وكل الناس من حولي.

أصبحت أبحث عن الأمان، وأحيانا أغيب عن التفكير الصواب، وأبدأ بخلط الأمور وكل ما يحدث لي، أتذكر امتحانات الثانوية العامة فتزداد حالتي سوءا، ليس طول الوقت، ولكن بضع مرات في اليوم تأتيني حالة سيئة جدا ويتعكر مزاجي، وأصبح غير قادرة على عمل أي شيء، وأشعر بمغص مزعج، وألم في الركب، أنا غير منظمة في دراستي، والامتحانات قد اقتربت، وقد جربت طرق الاسترخاء والتنفس التي قرأتها في استشارات عندكم ولكن صدقا بلا جدوى!

تعبت جدا، لا أريد أن أصبح مريضة نفسيا، أنا عديمة الإرادة، أسال الله أن يجعل تفريج كربي من بابكم بأمره سبحانه.

لا تنسوني من الدعاء في ظهر الغيب، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أريد أن أؤكد لك أنه لديك الطاقات والقدرة الداخلية لأن تغيري نفسك بصورة إيجابية جدا وهذا هو المبدأ الذي يجب أن نركز عليه، بمعنى أن التغير لابد أن يكون منك أنت، وأن الله تعالى قد حباك طاقات مخفية كثيرة جدا، فبمجرد عقد النية على الاجتهاد والمثابر وإدارة الوقت بصورة صحيحة، وأن تكون هنالك أهداف للإنسان، هنا تتحسن الطاقات وتزيد الرغبة في فعل الأمور ويصبح أداء الإنسان أفضل بكثير.

النقطة الأساسية هو أنه لا نريد أبدا أن تقلبي الوضع الحالي، ولا تجدي لنفسك التبرير، ذكرت أن هنالك مشاكل عديدة في الماضي وهذه قد سببت لك الكثير من الإحباطات، ويأتيك الشعور بأنك منبوذة من الناس، وهذا كله تفكير سلبي وهذا كله تفكير غير صحيح، وهذه أحكام سلبية وأحكام قاسية جدا على ذاتك أيتها الفاضلة الكريمة أرجو أن تفكري بأنك أفضل مما تصورين، هذه حقيقة علمية مهمة جدا إذا لم نثبتها الإنسان ويثق فيها فإنه لن يتغير، عندك الطاقات الشبابية، لديك الفهم، ولديك أشياء إيجابية كثيرة في حياتك، وأنت لست مريضة نفسيا فهذا كله مجرد ظواهر، فإذن عليك بتقسيم وقتك بصورة جيدة، ومن حقك أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، ومن حقك أن ترفهي عن نفسك بما هو متاح ومشروع.

ومن حقك على نفسك أيضا أن تعطي وقتا كافيا للدراسة مثل ما تفعل زميلاتك الآخريات في الفصل، وأنصحك أيضا بأن تحرصي على أن يكون لك صداقات طيبة مع الصالحات والجيدات والمثابرات من الفتيات؛ لأن الإنسان حين يجد من يعينه على أمور الدين والدنيا فهذا سيجعله في حالة من الانسجام التام مع نفسه، وتجد أن مستوى الأداء قد تحسن، وأن الأفكار الجديدة قد انطلقت، ويعيش الشخص حياته بقوة حقيقية وتكون المشاعر نحو المستقبل مليء بالأمل والرجاء، فأرجو أن يكون هذا هو شعارك.

تمارين الاسترخاء والتنفس لا تفيد الإنسان من ممارسة واحدة أو ممارستين يجب أن تكون هي طريقة ونمط يسير عليه الإنسان، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية حتى وإن كانت تمارين خفيفة، الانتظام في النوم وأن تكون الصلوات في وقتها فهذا يرتب الخارطة الذهنية لدى الإنسان ، وحين تترتب هذه الخارطة تجد أن الأمور والأفعال أصبحت تسير بسلاسة وبرغبة وبدافعية إيجابية، فأرجو أن تحرصي على ذلك.

أيتها الفاضلة الكريمة: أود أن أصف لك أيضا دواء يحسن طاقتك ويزيل عنك الانفعالات السلبية ويحسن من مزاجك والدافعية لديك، الدواء يعرف باسم فلوكستين، وهذا هو اسمه العلمي واسمه التجاري هو بروزاك Prozac ، ربما يوجد في فلسطين المحتلة تحت مسميات تجارية أخرى، إذن أسألي عنه تحت مسماه العلمي وهو فلوكستين والداء لا يحتاج إلى وصفة طبية، والجرعة هي أن تتناوليه بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك توقفي عن تناول الدواء، الدواء سليم وغير إدماني ولا يسبب أي اضطراب في الهرمونات النسوية.

ولعلاج عدم التركيز سلوكيا يرجى الاطلاع على: 226145 _264551 - 2113978

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق وبارك الله فـيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات