السؤال
السلام عليكم..
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم حفظه الله,,,
أنا صاحب الاستشارة (2114214), وقد أشرت علي باستخدام (سيروكسات), ولكني -يا دكتور- أود أن أوضح لك بأنني أعاني من السمنة, وأخاف أن يؤثر علي, وكذلك قرأت عن أعراضه الانسحابية وانزعجت, ثم ذهبت لطبيب نفسي وشرحت له حالتي, وطلب مني استخدام (الافيكسر75) لمدة عشره أيام ثم مراجعته, ولكني عند استخدامي لأول جرعة شعرت بدوخة شديدة وكأن جسمي فيه كهرباء, بعدها خفت, ثم لم أتابع الجرعات, وقد اطلعت على ردودك على بعض الإخوة فقرأت عن عقار (الزولفت) و(البروزاك) واطمأننت لهما, ووجدت أنهما آمنين, ولكني لا أعلم أيهما أقوى لعلاج حالتي من الرهاب, وأود أن تذكر لي الجرعة وطريقة استخدامها .
والسؤال الأخير دائما أفكر في مضادات الاكتئاب بأنها سوف تفقدني قدرتي الجنسية لأني أصلا أشعر بضعف جنسي -بعض الأحيان- وأخاف أن يزيد الدواء الطين بلة فأرجو أن تطمئنني هل هذه الأدوية تضعف جنسيا؟
والأمر الآخر أنا أستخدم بعض المرات (سيالس) و(زينيكال) فهل هذه الأدوية تتعارض مع الدواء الذي سترشحه لحالتي؟
وأنا حاليا أستخدم حشيشة القلب بعد توقفي عن (الافيكسر), ولكني لم أحس بتحسن فكم المدة التي يجب أن أترك فيها الحشيشة قبل استخدامي للدواء الذي سترشحه لي أم اترك العشبة مباشرة وأستخدم الدواء.
وجزيت الجنة يا دكتور على صبرك علينا ومساعدتك لنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الزيروكسات بالفعل قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، وما دام لديك سمنة فأتفق معك أن هذا الدواء لا يصلح لك، أما الأعراض الانسحابية فهي ليست مشكلة كبيرة، لأنه يمكن تجنبها من خلال التدرج في التوقف عن الجرعة.
الإفكسر دواء جيد ولكنه أيضا قد يزيد الوزن قليلا، وعموما أنت لم يصلح معك هذا الدواء.
البروزاك من الأدوية التي لا تزيد الوزن بصفة عامة، أما الزولفت فقد يحدث زيادة بسيطة في الوزن.
أخي الكريم: ملاحظتك حول التخوف من مضادات الاكتئاب فيما يخص القدرة الجنسية، هذا التخوف في مكانه، لأن هذا الموضوع قد أثير كثيرا, وسبب للناس القلق النفسي أكثر مما هو حقيقة، أي أن هذه الأدوية ربما تقلل الشهوة قليلا لدى بعض الناس، ونسبة لهذه الحقيقة أصبح الناس يعيشون نوعا من القلق، ويعرف تماما أن المقدرة الجنسية يؤثر عليها القلق تأثيرا سلبيا؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
وأود أن أضيف حقيقة مهمة جدا وهي أن هذه المضادات للاكتئاب التي يستعملها الناس حسنت أيضا من الأداء الجنسي للكثير من الناس، لكن بكل أسف هذه الحقيقة لم يطلع عليها الكثير من الناس، وهذا فيه شيء من الإجحاف في حق هذه الأدوية.
أخي الكريم: أنا أرى أن أفضل دواء بالنسبة لك هو الفافرين.
أحترم رأيك حول الزولفت والزيروكسات، لكن الفافرين يتميز بأنه ليس له أي تأثيرات جنسية سلبية، وفي نفس الوقت لا يذكر عنه كثيرا أنه يؤدي إلى زيادة في الوزن، فيا أخي الكريم ابدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجراما، تناولها ليلا بعد الأكل، لأن هذا الدواء قد يسبب حموضة بسيطة في المعدة في بداية العلاج، لكن تناول الدواء مع الأكل أو بعد الأكل يقلل من هذا العرض تماما.
بعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى مائة مليجرام، وهذه جرعة علاجية جيدة، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
الفافرين لا يتعارض مع السياليس، لكني بالطبع أنصحك أن لا تكثر من استعمال السياليس، نعرف أنه يساعد في موضوع الرغبة الجنسية، لكن لا يخلو من سلبيات إذا استمر عليه الإنسان لفترات طويلة.
الزينيكال ليس له تعارض مع الفافرين، لكن يفضل أن تتناول الزينيكال صباحا وتتناول الفافرين ليلا، وذلك حتى نضمن أن امتصاص الفافرين مكتمل, وليس هنالك تداخل من الـزينيكال.
حشيشة أو عشبة القلب هي تحتوي على مكونات تساعد في تنشيط إفراز مادة السيروتونين، وليس هنالك أي تعارض ما بينها وما بين الفافرين، يمكنك أن تتوقف عنها مباشرة، وبعد ذلك تبدأ في تناول الفافرين، وعليه أرجو أن تطمئن تماما أنه لن تحدث لك إن شاء الله تعالى أي تفاعلات سلبية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.