كيفية إطعام الطفل الرضيع والأطعمة المناسبة له؟

1 768

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ابنتي عمرها أربعة شهور, في بداية حملي فقدت الشهية عن الطعام, وكنت آكل لسد الجوع فقط طوال فترة الحمل, رغم أن شهيتي مفتوحة منذ الصغر, وحتى أنه في حملي الأول لم تواجهني هذه المشكلة.

والمشكلة الآن أن ابنتي منذ ولادتها كانت لا ترضع حتى الحليب الطبيعي إلا القليل, وفي أغلب الأحيان ترجع الحليب كله, ولكن ترجيعها ليس على شكل قذف وبسرعة, وإنما ترجع الحليب وكأنه لم يدخل بطنها, وفي الآونة الأخيرة لا ترضع إلا إلى رقم اثنين من الحليب فقط (لا أعرف كم مقدارها بالضبط), وعندما أعطيها فواكه وخاصة الموز تشعر بالغثيان لدرجة التقيؤ, لدرجة أن عصير البرتقال أرجعته من معدتها بعد أربع ساعات من شرب رقمين فقط أو أقل.

وزنها طبيعي ولا تعاني من أي مشاكل أخرى، ولا تشكي من بطنها سواء من الغازات، فهي مثل أي طفل طبيعي, ولون البشرة طبيعي أيضا.

لم أعطها الحليب الصناعي إلا بعد أن قطعت عنها الطبيعي بشكل نهائي بعد أن أكملت أربعين يوما.

ملاحظة عمة ابنتي كانت تعاني من تلك المشكلة وهي الآن عمرها 20 سنة, وما زالت لا تشتهي الأكل, وقليلا ما تأكل رغم أخذها للمشهيات منذ الصغر (ولكنها تعاني من مرض فقدان الشهية ) ولا أريد لابنتي أن تعاني من نفس المشكلة، فما الحل بعيدا عن الأدوية الصناعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الطفلة عمرها أربعة أشهر فقط، ولا يسمح بالبدء في إعطاء الأطفال الطعام إلا بعد عمر ستة أشهر، وحتى إذا بدأنا مبكرا فبعد أربعة أشهر وليس قبل ذلك.

الموز المهروس ثقيل على معدة الطفلة في هذا العمر، وعصير البرتقال عندما ننصح بإعطائه يكون ملعقة أو ملعقتين، وليس مقدارين في الرضاعة هذا من الممكن أن يسبب التهابا في المعدة.

الطفلة في هذا العمر تتناول الحليب فقط, ورجاء التزمي بالتوصيات, وابعدي عن رأسك فكرة فقدان الشهية فهذا مبكر جدا, كما أن الأطفال يمرون بمراحل عدة تجاه الطعام، والأهم أن تحافظي على التوازن في العناصر الغذائية وبالتالي صحة أفضل لطفلتك، وهذه بعض النصائح:

بالنسبة لتناول الطفل للطعام، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع، علينا أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس والجزر والكوسا المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.

إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر وإعادة المحاولة، وعدم اليأس.

الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئا غريبا؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف أو غضب أو صياح.

الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه وليس بمفاهيمنا من أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيدا وتتحسن حالته الصحية، فهو لن يستوعب هذا.

هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل، منها:

1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.

2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.

3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي (بدون وجه أو قليل الدسم) و ذلك من الشهر السادس حتى التاسع.

4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع وحتى عمر السنة: المعكرونة المسلوقة أو الشعرية المسلوقة، أو لسان العصفور المسلوق, كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق, جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوي، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروما بشكل ناعم مع إضافة قليل من الشوربة, بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.

5- دائما نبدأ بكمية صغيرة ثم نزيد تدريجيا.

6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات