أعاني من ضعف مشاعر زوجتي أثناء المعاشرة، فما توجيهكم؟

0 528

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفتوني في أمري جزاكم الله خيرا.

أنا شاب متزوج، أحب زوجتي ولم أخنها، ويسرت لها كل ما تطلب المرأة من الحب والحنان، والمودة والاحترام والاحتياجات الضرورية والغير الضرورية، إلا أنني لا أجد في قلبها حبا لي.

لا أدري لماذا لا تحبني؟ حتى حين أطلب منها المعاشرة الزوجية لا ترد علي، ولو ردت لا أجد اللذة منها، كأنها تحسب أنني أقوم باغتصابها، مما يجعلني أتألم من داخلي وأحترق.

أرجو المساعدة جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فقد أفرحني إحسانك لزوجك، وأسعدني حرصك على الاستشارة قبل اتخاذ القرار، وأسأل الله أن يجلب لكم الخير والسعادة إلى نفوسكم والدار، وأن يحشرك وزوجتك مع رسولنا المختار، وأن يجمعنا في الجنة دار القرار، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان سعادتهم في أن تكون من المحسنين الأخيار.

أرجو أن أؤكد لك أن زوجتك تحبك أيضا، ولكنها لا تجيد التعبير عن مشاعرها، وقد يكون لذلك خلفيات أسرية أو عقد اجتماعية، أو مواقف سالبة، لزيجات فاشلة من معارفها، وقد يكون ذلك مجرد دلال زائد، والدلال جميل من المرأة، لكن شريطة أن لا يزيد عن حده.

لست أدري هل تشعر بانسجام في العلاقة الخاصة؟ وذلك لأن النجاح في الفراش له علاقة كبيرة بالسعادة الزوجية، كما أن الفشل في الفراش يسبب نفور الزوجة وكراهيتها لتلك اللحظات رغم جمالها وذلك لأنها -ربما- لم تستكمل متعتها.

من هنا كان التوجيه الشرعي بأن يقدم الإنسان بين يدي تلك المعاشرة بالمداعبات والمضاجعة، وكل ما يثير البهجة والشهوة، وعلى الرجل كذلك أن لا يستعجل بعد أن يقضي حاجته حتى تأخذ بحقها وحظها، ومن الضروري أن يستمر العناق والروح الحميمية بعد الانتهاء وقبله كذلك.

بل تحتاج المرأة كما جاء في آخر الدراسات إلى أن يحضنها زوجها في اليوم مرات، وكان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يمر على أزواجه في كل يوم فيقبل ويقترب من غير مساس حتى يصل إلى (النوية)، وكان يبدأ دخوله بالسواك؛ لأن النظافة مما يهيئ النفوس لعلاقة ناجحة ومنسجمة.

أرجو أن تعلم أن الزوجة تكره المعاشرة في الحالات الآتية:

1- عدم حصولها على الإشباع.

2- عدم اهتمام الزوج بنظافته.

3- الانطباع السيء عن العلاقة بين الزوجين.

وقد يكون السبب في ذلك فشل الصديقات أو الوالدين .

4- إذا سبق لحظات المعاشر لوم وعتاب وتصفية حساب.

5- إذا لم يتعرف الزوج على مواطن الإثارة في جسدها ولم تصارحه بمعاناتها.

6- إذا كان الجماع يتم بطريقة روتينية ومتكررة وليس فيه تفنن في الأوضاع أو تفاهم حول أفضل الهيئات للطرفين.

7- إذا كان عند الزوج مشكلة مثل سرعة القذف، ومن علاجها المفيد إطالة فترة المداعبة.

ومن العلاجات:

- إطالة فترات السعادة بحسن المعاشرة، والثناء المفصل على كل ما تقوم به الزوجة، وإظهار الإعجاب بجمالها.

- تجنب المعاصي والمخالفات فللمعاصي شؤمها وآثارها وثمارها المرة.

- عدم إظهار الانزعاج الزائد من فتورها واستبدال ذلك بالثناء الكبير على كل خطوة إلى الإمام.

- منحها الأمان في حياتها وفي علاقتها الخاصة، فالمرأة تفقد الأمن إذا تحدث زوجها عن أخريات وتفقد الأمن إذا هددها بالهجر والطلاق أو التعدد وتفقد الأمن إذا تحدث زوجها عن أسرارها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ويسعدنا استمرار التواصل ونتمنى أن نسمع خيرا.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات