السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من ضعف صوتي عند قيامي بالكلام، بنسبة متوسطة، أعاني منذ بداية المراهقة تقريبا، وضعف الصوت ليس وراثيا، أرجو معرفة الحل والسبب، مع ملاحظة أني أتعرض أغلب الأحيان لرائحة الفم! لا أعلم ما سببها؟!
إنني أتعرض أغلب الأحيان لجفاف الفم، لا أعلم ما سببه؟ إنني قليل جدا في الكلام، إن صوتي يخرج أحيانا بشكل مضغوط، نبرة صوتي خشنة أحيانا، وإنه لا توجد بحة بالصوت، تأتيني أحيانا حكة داخلية بالأذن هذه الحكة تجعلني أفعل حركة داخلية مثل شفط الأذن من الداخل، مصاب بالرهاب الاجتماع، وإنني تعرضت للضغط النفسي لفترة طويلة، لا أتعاطى أدوية.
أرجو معرفة سبب وحل ضعف الصوت، العمر سبعة عشر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم من الضروري التأكد، هل فعلا تعاني من ضعف في الصوت أم هي مجرد حالة قلقية أعطتك هذا الانطباع؟ لأننا نعرف في بعض حالات القلق النفسي، وكذلك الاكتئاب النفسي والمخاوف، يحس الإنسان أن صوته منخفض، أو أنه ضعيف، وأداؤها اللفظي واللغوي والتخاطبي ليس على ما يرام.
الذي أنصحك به كبداية للتأكد من حالتك، هو أن تقابل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، حيث أن فحص الحبال الصوتية يعتبر مهما، وربما أنه لديك حكة داخلية في الأذن، سوف يقوم الطبيب للتأكد من أنه لا توجد حساسية أو التهابات أو شيء من هذا القبيل.
إذا اتضح أنه لديك أي علة في الحبال الصوتية فهذه يمكن أن تحل بواسطة أخصائي التخاطب، والذي سوف يقوم أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بتوجيهك إليه.
هذا يا أخي من ناحية انخفاض الصوت والحكة بالأذن الداخلية، والأمر إن شاء الله بسيط، وإن شاء الله تكون الحلول متوفرة لكن النصيحة من المختص مهمة ومطلوبة.
بالنسبة للجانب النفسي وما تعانيه من رهاب اجتماعي، والرهاب الاجتماعي هو نوع من القلق النفسي، وأنا حقيقة تراودني شكوك قوية أن شكواك حول ضعف الصوت ربما تكون مرتبطة بهذه المخاوف التي تعاني منها، وما ذكرته من نبرة من صوتك أحيانا خشنة، وأنه لا توجد بحة، وأن الصوت كأنه مضغوط، أعتقد أخي الكريم الجانب النفسي موجد تماما في حالتك.
لكن كما ذكرت لك مسبقا سيكون من الأفضل أن من الأجود أن تعرض نفسك أيضا على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
الخوف الاجتماعي يعالج من خلال المواجهة، والإكثار من المواجهة، وأن تصر على ذلك، وأن تفهم أنك لست أقل من الآخرين، هذه أسس رئيسية مهمة جدا لعلاج الخوف الاجتماعي، تطوير المهارات الاجتماعية مهم أيضا وذلك من خلال ممارسة الرياضية الجماعية، المشاركة في حلقات التلاوة، الصلاة في الصف الأول، هذه كلها علاجات سلوكية مهمة جدا للتخلص من الخوف والرهاب الاجتماعي.
هذه هي أسس الرئيسية التي أنصحك بها، وإن كان هذا الرهاب شديدا ومزعجا هنا يكون استعمال الأدوية ضروريا من أفضل الأدوية عقار يعرف باسم زولفت، (Zoloft ) وأيضا اسمه لسترال Lustral واسمه العلمي هو سيرترالينSertraline .
الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة وقوة الحبة ( 50) مليجراما، إذن يتم تناول الــ(25) مليجراما ليلا، يوميا بعد الأكل لمدة عشر أيام، ثم ترفع الجرعة إلى حبة كاملة تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم هنالك إضافة بسيطة، فيما يخص ضعف الصوت لديك، أرجو أن تتواصل مع أحد المشايخ، وذلك من أجل التعلم والتدريب على مخارج الحروف بصورة صحيحة.
هذا إن شاء الله يساعدك كثيرا، ولابد أن تربط ما بين الشهيق والزفير والكلام، وهذا مهم جدا، وسوف يقوم أخصائي التخاطب بإرشادك في هذا السياق.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.