السؤال
السلام عليكم
هل استخدام البريدنزلون (40 ملجم لمدة 5 أيام، ثم 30 ملجم 5 أيام، ثم 20 ملجم 5 أيام، ثم 10 ملجم 5 أيام) بشكل تدريجي في الصباح، يعني لمدة عشرين يوما، واستخدام أيضا المنيوكسيديل وبعض المراهم لفترة محددة بواقع مرتين في السنة، أي تقريبا كل 6 شهور تستخدم هذه الجرعة، هل هي آمنة؟
وما هي الاحتياطات التي يجب اتباعها في حالة استخدامها بهذا الشكل؟
حيث أني أعاني من الذئبة الحمراء القرصية، وتحدث على فروة الرأس وتسبب الثعلبة، وهي من دون ندب إلى الآن، وقد جربت أدوية كثيرة، منها مثبطات المناعة، وأدوية الملاريا، حيث كانت هذه هي أفضل طريقة للسيطرة على المرض وعودة الشعر في التبقعات التي تحدث في الرأس .
فهل استخدام البريدنزلون آمن بهذا الاستخدام من أي مضاعفات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بشكل عام فإننا يمكن أن نعتبر هذه الطريقة سليمة في استخدام الكورتيزون، خاصة إن تم إعطاؤها من قبل طبيب وتحت إشرافه، ويجب قبل القول بسلامتها تقييم الوضع بشكل عام، وهذه مسؤولية الطبيب المشرف على العلاج، فالكورتيزون يمكن إعطاؤه بالشكل المذكور للناس العاديين الذين لا يعانون من أمراض، ولكن وجود ارتفاع ضغط في الدم، وارتفاع سكر الدم، أو وجود هشاشة العظام، أو قرحة المعدة، أو غيرها من الأمراض، يجعل الإقدام على جرعات أقل مما ذكرتم أكثر خطورة.
لذلك ننصح بالمتابعة عن طريق طبيب مشرف، لأنه على دراية بالوضع العام لمريضه، ويسجل التحاليل والاستقصاءات المطلوبة في المتابعة.
بشكل عام أيضا فإن المينوكسيديل سليم، ولكن يحتاج لطبيب مشرف، لأنه في بعض الأحيان قد يؤثر موضعيا أو على ضغط الدم.
الثعلبة التالية للذئبة إن تم علاجها مبكرا قد لا تكون ندبية، ولكن عند التأخر فقد تصاب بالتندب، والذئبة الحمامية ليست مرضا بسيطا، بل تحتاج المتابعة مع طبيب في كل مراحلها وبشكل دوري، وذلك لأن كلا من المرض والعلاجات له تأثيرات يجب الاتنباه إليها، وينبغي أن تكون تحت الإشراف الطبي، فالطبيب الفاحص المعاين غير المراسل، كما أن هذه الاستشارات ليست بديلا عن العيادات، وفي الطب هناك مريض وليس هناك مرض، أي أن كل مريض يجب تفصيل العلاج له شخصيا، ولو كانت العلاجات عامة لأغلق الأطباء عياداتهم.
والله الموفق.